عاجل

مصطفى أحمد: قدرات إيران الصاروخية محدودة.. وهجماتها لم تحقق الأثر المتوقع

القصف الإيراني على
القصف الإيراني على إسرائيل

في قراءة تحليلية للهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، قال مصطفى أحمد، الباحث السياسي بمركز الحبتور للدراسات، إن إيران تروج لقدرات عسكرية ضخمة، لكنها لم تُترجم على الأرض إلى نتائج فعالة، مشيرًا إلى أن الواقع العسكري كشف عن نقاط ضعف واضحة في المنظومة الدفاعية والهجومية الإيرانية.

عجز الدفاعات الإيرانية

وخلال لقائه ببرنامج "مع خيري" على فضائية "المحور"، أوضح مصطفى أحمد أن الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير كشف عن تعطل شبه كامل في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، حيث لم تستطع إيران التصدي للطائرات أو الصواريخ التي استهدفت أراضيها، في وقت تزعم فيه امتلاك واحدة من أقوى شبكات الدفاع الجوي في المنطقة.

وأضاف مصطفى أحمد: "إيران لم تتمكن حتى من حماية أراضيها، فكيف يمكنها فعليًا تنفيذ ضربات فعالة على أهداف خارجية مثل إسرائيل؟".

قدرات إيران النظرية

أشار مصطفى أحمد إلى أن إيران تتفاخر بامتلاكها برنامجًا صاروخيًا باليستيًا متطورًا، إلى جانب أسطول من الطائرات المسيّرة، أبرزها طرازات "شاهد" التي أثبتت فاعليتها في الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن هذه القدرات لم تُحدث التأثير المرجو خلال الهجمات على إسرائيل.

وتابع مصطفى أحمد: "عمليتا الوعد الصادق 1 و2، اللتان نفذتهما إيران، لم يكونا بالقوة أو الدقة المتوقعة، بل أظهرتا ضعفًا في التنفيذ ومحدودية في التأثير".

المسافة تقلل فاعلية الصواريخ 

واستعرض مصطفى أحمد الجانب الجغرافي كعنصر حاسم في المعادلة، حيث أوضح أن المسافة بين إيران وإسرائيل، التي تتجاوز 2000 كيلومتر، تؤثر بشكل كبير على دقة ومدى فاعلية الصواريخ التي تطلقها طهران.

وأوضح مصطفى أحمد أن هذه الصواريخ تحتاج إلى نحو ست ساعات للوصول إلى أهدافها، وهو وقت كافٍ لتحديد مسارها واعتراضها، سواء عبر القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة أو عبر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

نتائج محدودة وخسائر بشرية 

وأكد مصطفى أحمد أن النتائج الفعلية للهجوم الإيراني كانت محدودة للغاية، وهو ما يظهر بوضوح في عدد الضحايا القليل جدًا داخل إسرائيل، مضيفًا أن الضربات لم تكن دقيقة أو مدمرة بالشكل الكافي لإحداث أثر استراتيجي أو عسكري كبير.

ورأى مصطفى أحمد أن قدرة إيران على إيلام إسرائيل، وإن كانت موجودة نظريًا، إلا أنها لم تتحقق عمليًا، بل إن الهجمات الأخيرة عززت القناعة بوجود ثغرات استراتيجية في النهج الإيراني، سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ.

الباحث السياسي مصطفى أحمد
الباحث السياسي مصطفى أحمد

رسالة سياسية بلا فاعلية 

واختتم مصطفى أحمد حديثه بالتأكيد على أن الهجوم الإيراني كان رمزيًا أكثر منه عمليًا، موجهًا رسالة سياسية للعالم والمنطقة، لكنه لم يحمل في مضمونه قدرة تدميرية حقيقية، قائلاً: "إيران أرادت أن تقول إنها موجودة في ساحة المواجهة، لكنها لم تفعل شيئًا يُذكر ميدانيًا".

تم نسخ الرابط