مجلس حكماء المسلمين: الأزهر الشريف صمام أمان للأمة الإسلامية

قدم مجلس حكماء المسلمين التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وعلماء الأزهر وطلابه وخريجيه ومحبيه في جميع أنحاء العالم بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف، الذي يُعد منارة العلم والمعرفة في العالم الإسلامي.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن الأزهر الشريف على مدار تاريخه العريق كان رمزًا للوسطية والتسامح والاعتدال، وحصنًا للشريعة الإسلامية، وحافظًا للغة العربية. كما أشار إلى أن الأزهر الشريف يُعد صرحًا دينيًّا عظيمًا يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيدًا بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف في إعداد أجيال من العلماء والدعاة القادرين على نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.
الدور الريادي للأزهر الشريف في نشر الوسطية والتسامح
أوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن الأزهر الشريف يُمثل صمام أمان للأمة الإسلامية، حيث يسعى دائمًا لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في مواجهة الفكر المتطرف. وأضاف أن الأزهر يقوم بدور كبير في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الإسلامي الصحيح، ما يجعله أحد أهم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن جهود الأزهر الشريف في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان المختلفة تعكس التزامه برسالته العالمية في تحقيق السلم المجتمعي، مؤكدًا أن الأزهر مستمر في أداء رسالته النبيلة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
إشادة بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في تطوير الأزهر
وأشاد مجلس حكماء المسلمين بالدور الكبير الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في تطوير الأزهر الشريف والنهوض به، والعمل على استعادة مكانته العالمية وريادته الفكرية. كما أثنى المجلس على جهود شيخ الأزهر في الدفاع عن ثوابت الأمة الإسلامية وقضاياها المصيرية، وتعزيز الوحدة الإسلامية ولمِّ الشمل، والتصدي للتحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
وأكد الأمين العام أن الأزهر الشريف بفضل قيادته الحكيمة وجهود علمائه مستمر في أداء رسالته العالمية، وتقديم خطاب ديني معتدل يُسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتسامحًا، ومكافحة كافة أشكال التطرف والغلو.
الأزهر الشريف.. منارة علمية ورمزٌ عالمي للسلام
ويُعد الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية ودعوية عريقة، إذ يُمثل مرجعية دينية عالمية لنشر قيم الاعتدال والتسامح، ويحرص على إعداد كوادر علمية ودعوية قادرة على التصدي للفكر المتطرف وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام. كما أن الأزهر الشريف يعمل على نشر العلوم الشرعية والعربية والإنسانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعله منارة علمية بارزة عبر التاريخ.
وفي ختام التهنئة، عبّر مجلس حكماء المسلمين عن تقديره العميق للأزهر الشريف، مؤكدًا استمراره في دعم رسالة الأزهر ودوره في تحقيق السلم العالمي وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة.