حكماء المسلمين يرحب بمخرجات القمة العربية بالقاهرة ويدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية

رحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنتائج القمة العربية الطارئة "قمة فلسطين"، التي عُقدت في القاهرة، والتي أكدت على دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة.
تأييد لمخرجات القمة العربية الطارئة
وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، عن تأييد المجلس الكامل لما جاء في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، وخاصة اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، ورفض أي تغيير في الوضع القانوني أو الجغرافي للأراضي الفلسطينية.
وشدد المجلس على أهمية التزام المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بمرحلتيه الثانية والثالثة، وصولًا إلى وقف دائم للأعمال العسكرية، وانسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محور صلاح الدين "فلادلفيا".
كما دعا إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
دعم القضية الفلسطينية وحل عادل وشامل
وأكد مجلس حكماء المسلمين أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي، وهي قضية كل الشعوب الداعمة للسلام والعدالة. كما شدد على ضرورة العمل الجاد لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح المجلس أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ظرف أو مبرر مرفوضة تمامًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لإنهاء الإحتلال والامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية
وفي سياق متصل، أشاد مجلس حكماء المسلمين بموقف القمة العربية الطارئة الرافض للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية. وطالب المجلس بضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل كامل، وانسحاب قوات الإحتلال إلى الحدود الدولية المعترف بها.
كما أدان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لتطبيق القانون الدولي، وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها والانسحاب من كافة الأراضي السورية المحتلة.
تعزيز الجهود العربية والإسلامية
كما أكد مجلس حكماء المسلمين دعمه الكامل للجهود العربية والإسلامية الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. كما شدد على أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا، والعمل على تحقيق السلام العادل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجدد المجلس دعوته إلى ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها تكريس الإحتلال أو تغيير الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف.