قبل عقد القران.. هل يحق للخاطب تقبيل مخطوبته؟ الإفتاء تُجيب

في ظل تزايد التساؤلات حول حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ما الحكم في جلوس الخاطب مع خطيبته منفردين؟ وهل تعد المخطوبة زوجة فيجوز للخاطب تقبيلها؟ وأجابت أن :
الخِطْبَةُ مجرد وعدٍ بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إنَّ الخاطبَ له أن يستردّ الشبكة من مخطوبته إذا أراد ذلك -ولو كان الفسخ من جهته-؛ لأنَّها جزء من المهر الذي يستحق نصفه بالعقد ويستحق كله بالدخول؛ أي: أنَّ الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عفتها وشرفها، وأبعد عن الخضوع والتكسر في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها، وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تعجَّل الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
وعليهما منع مقدمات الفواحش بمنع الخلوة وما يتلوها ممَّا حرم الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [النور: 21].
وأمَّا تقبيلها فهو أمرٌ محرمٌ، ولا يجوز لها أن تمكنه من ذلك، بل ولا من لمسها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"
ما هي حدود الخاطب مع خطيبته في الإسلام؟
الخطوبة في الشريعة الإسلامية وعدٌ بالزواج، لا تُرتِّب أحكام الزوجية، وبالتالي فإن الخاطب يظل أجنبيًا عن مخطوبته ما لم يتم عقد النكاح.
إليك أهم الضوابط والحدود التي يجب مراعاتها خلال فترة الخطوبة:
ما يجوز للخاطب:
1. رؤية المخطوبة مرة أو أكثر للقبول العقلي والنفسي، بشرط أن تكون بوجود مَحرم أو أمام الأهل.
2. التحدّث معها في الأمور المتعلقة بالزواج والتفاهم، مع الالتزام بأدب الحديث وضوابط الشرع.
3. تقديم الهدايا والمهر أو الشبكة، مع العلم أنها تظل ملكًا له ما لم يتم العقد.
ما لا يجوز:
1. الخلوة بها في أي مكان بعيد عن أنظار الناس أو دون وجود محرم.
2. ملامستها أو تقبيلها أو النظر إليها نظرة شهوة؛ لأنها ليست زوجته.
3. التوسع في العلاقات العاطفية أو الحديث في أمور خاصة تثير الغرائز.
4. اعتبارها زوجة شرعًا قبل عقد القِران، ولو تم الاتفاق بين العائلتين.