ما حكم من دخل المسجد وأثناء صلاته لتحية المسجد أقيمت الصلاة؟.. الإفتاء توضح

في ظل حرص المصلين على الجمع بين السنن والنوافل وبين أداء الفريضة جماعة، يتجدد التساؤل الفقهي: ما حكم من دخل المسجد والإمام في الصلاة، وهو يؤدي ركعتي تحية المسجد وفي هذا السياق أجابت دار الإفتاء إذا اعتقد المصلِّي المتنفِّل أنه سيتمكن من إتمام صلاة النافلة والالتحاق بالإمام قبل فوات الركعة الأولى، فلا حرج عليه في ذلك. أما إذا غلب على ظنه أن الركعة الأولى ستفوته إن أتمَّ ركعتي تحية المسجد، فعليه أن يقطع صلاته ويدخل مع الجماعة فورًا، وهذا هو مذهب جمهور العلماء. بينما ذهب بعض الفقهاء إلى جواز إتمام تحية المسجد ولو فاتته الركعة الأولى. وبناءً على ذلك، يُعرف الحكم في مثل هذه المسألة
كيفية أداء صلاة تحية المسجد:
- النية
ينوي في قلبه أنه يصلي “تحية المسجد” دون الحاجة إلى التلفظ بها. - الركعتان
يصلي ركعتين خفيفتين (أو معتدلتين) كما يصلي أي ركعتين من النافلة:- يقرأ الفاتحة وسورة قصيرة أو بعض الآيات بعد الفاتحة.
- لا أذان ولا إقامة لها.
- لا تُشترط فيها قراءة معينة أو دعاء مخصوص.
- الوقت المناسب
تُصلّى عند دخول المسجد، بشرط ألا يكون في وقت نهي (مثل بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، أو بعد العصر حتى الغروب). لكن بعض العلماء أجازها في وقت النهي لأن لها سببًا خاصًا، وهو الدخول إلى المسجد. - متى تسقط؟
- إذا دخل المسلم المسجد والإمام في الصلاة، فليدخل مباشرة مع الجماعة وتُحتسب له التحية.
- إذا دخل وجلس ناسيًا أو جاهلًا، فلا إثم عليه.
- تسقط كذلك عن من يدخل المسجد مرارًا في وقت قصير، فلا تُستحب في كل مرة، قال النبي ﷺ:“إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يُصلي ركعتين.” رواه البخاري ومسلم
آداب دخول المسجد :
1. دخول المسجد بالقدم اليمنى :يُستحب أن يدخل المسلم المسجد مُقدِّمًا قدمه اليمنى، اتباعًا لهدي النبي ﷺ.
2. قول دعاء دخول المسجد :من السنة أن يقول الداخل إلى المسجد الدعاء الآتي:
“بِسْمِ الله، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ.” (رواه مسلم)
وفي رواية أخرى: “أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم.” (رواه أبو داود بإسناد حسن)
3. أداء تحية المسجد :إذا دخل المسجد، يُستحب أن يصلي ركعتين (تحية المسجد) قبل الجلوس، لقول النبي ﷺ:
“إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فليركع ركعتين قبل أن يجلس.” (رواه البخاري ومسلم)
4. السكينة والوقار :يدخل المسلم المسجد بهدوء وسكينة دون رفع صوت أو إزعاج للمصلين.
5. عدم تخطي رقاب الناس: من الأدب ألّا يتخطى الداخل رقاب الناس أو يزاحمهم للوصول إلى الصفوف الأمامية، إلا إذا وجد فراغًا.
6. الجلوس حيث ينتهي به المجلس :من التواضع أن يجلس الداخل حيث ينتهي به المجلس، دون أن يزاحم أحدًا