عاجل

هل يجوز لبس الرجل للذهب الأبيض؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

الذهب الابيض للرجال
الذهب الابيض للرجال

في ظل انتشار ما يُعرف بـ”الذهب الأبيض” في الأسواق وتزايد إقبال الرجال على اقتنائه باعتباره بديلاً عن الذهب الأصفر، أثيرت تساؤلات فقهية حول مشروعية لبسه شرعًا. وأوضحت دار الإفتاء المصرية

 
حكم لبس الرجال للذهب الأبيض

يطلق مصطلح “الذهب الأبيض” في الاستعمال المعاصر على معنيين مختلفين، ولكلٍ منهما حكمه الفقهي:

فقد يُراد به معدن البلاتين الخالص، وهو معدن مستقل بذاته لا يمت بصلة حقيقية إلى الذهب المعروف، سوى التشابه في الاسم مجازًا. وفي هذه الحالة، يُعدّ لبسه جائزًا للرجال بإجماع العلماء، إذ أن التحريم خاصٌّ بالذهب الأصفر الحقيقي، المعروف علميًّا بأنه العنصر الذي يحمل الرقم الذري (79) وكتلته الذرية (196.967) في الجدول الدوري للعناصر. والعبرة في الأحكام الشرعية بالحقيقة لا بالتسمية.

أما إذا كان المقصود بـ “الذهب الأبيض” هو سبيكة ناتجة عن مزج الذهب الأصفر بمعادن أخرى مثل البلاديوم أو النيكل أو غيرهما، بهدف تغيير لونه إلى الأبيض، فإن هذا النوع لا يخرج عن كونه ذهبًا في أصله، وقد اختلف العلماء في حكمه: فذهب بعضهم إلى الجواز، وذهب آخرون إلى المنع، إلحاقًا له بالذهب المحرَّم على الرجال. ولذلك فإن الأورع والأحوط للرجال اجتناب لبسه.

وبناءً على ذلك:
• إذا كان “الذهب الأبيض” المستخدم هو البلاتين الخالص، فلا حرج في لبسه شرعًا للرجال.
• أما إن كان من الذهب الأصفر الممزوج بمواد تُغيِّر لونه، فتركه أولى وأقرب إلى الورع

 

 ما يحرم على الرجال لبسه شرعًا:

 

1. الذهب الخالص (الأصفر)
• الحكم: حرام على الرجال لبسه مطلقًا، سواء كان خاتمًا أو ساعة أو سلسلة أو أي شكل من أشكال الزينة.
• الدليل:

◦ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي ﷺ أخذ حريرًا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبًا فجعله في شماله، ثم قال:
«هذان حرام على ذكور أمتي، حلٌّ لإناثهم» (رواه أبو داود والنسائي).
• 
• اتفاق المذاهب: المذاهب الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي) متفقة على تحريم الذهب على الرجال، ما لم يكن للضرورة كالأسنان أو الأنف المكسور.

2. الحرير الطبيعي الخالص


• الحكم: محرم على الرجال لبسه في غير حالة الضرورة (كالحكة أو المرض الجلدي).
• الدليل:

◦ قال النبي ﷺ:
«إنما يلبس الحرير من لا خلاق له» (رواه البخاري ومسلم).
• 
• استثناء: يجوز للرجال لبس الحرير الممزوج بنسبة قليلة لا تغيّر صفته، كأن تكون خيوطه أقل من النصف، بحسب جمهور العلماء.

3. الذهب الأبيض (إذا كان مخلوطًا بالذهب الأصفر)


• إن كان الذهب الأبيض في حقيقته ذهبًا أصفر خُلط بمواد أخرى كالبالاديوم لتغيير لونه، فهو محرم كالذهب الأصفر.
• أما إذا كان “ذهبًا أبيض” اسماً فقط، لكنه بلاتين خالص أو مادة أخرى، فلا حرج

تم نسخ الرابط