الاحتلال الإسرائيلي يعلن تنفيذ أكثر من 40 غارة داخل الأراضي الإيرانية

كشفت مراسلة «القاهرة الإخبارية»، دانا أبو شمسية، خلال مداخلة مباشرة على الهواء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدّعي أنه نفذ أكثر من 40 غارة جوية داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفًا مواقع شديدة الحساسية. 

ووفقًا للمتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، فإن العملية شملت استهداف مفاعلات نووية، قواعد عسكرية، وبنى تحتية استراتيجية تُعد من أهم مفاصل القوة الإيرانية.

وأكدت دانا أبو شمسية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي حلّقت لأكثر من ساعتين ونصف داخل المجال الجوي الإيراني، وتحديدًا فوق العاصمة طهران، دون أن تتعرض لأي اعتراض يُذكر من جانب الدفاعات الإيرانية، وهو ما وصفه المتحدث العسكري بـ"الحرية الكاملة في تنفيذ المهمات".

المشروع النووي الإيراني

وأوضح المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي أن الضربات الجوية الإسرائيلية وجّهت "ضربة قوية" لما وصفه بـ"المشروع النووي الإيراني"، مؤكدًا أن بعض المنشآت المرتبطة بتخصيب اليورانيوم قد تضررت بشدة، كما أشار إلى أن هذه العمليات ستؤثر على قدرات إيران النووية والصاروخية لسنوات قادمة، حسب تعبيره.

ورغم هذا، أقر متحدث الاحتلال الإسرائيلي ضمنيًا بأن الضربات لم تنجح في القضاء الكامل على القدرات النووية أو الدفاعية الإيرانية، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى أن الصراع لا يزال في بدايته، وقد يشهد تصعيدًا أكبر في المرحلة المقبلة.

خسائر في صفوف الإسرائيليين 

في مقابل هذا الخطاب التصعيدي، لم يغفل المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الإشارة إلى الخسائر التي لحقت بإسرائيل نتيجة القصف الإيراني الأخير، وقدم تعازيه لأسر القتلى الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة تل أبيب، والذي تسبب أيضًا في دمار واسع النطاق في عدد من المناطق السكنية والبنية التحتية.

وتُعد هذه الهجمات من أقوى الضربات التي تتلقاها إسرائيل من جانب إيران منذ عقود، وهو ما يعكس دخول الصراع مرحلة جديدة من المواجهات المباشرة بين الجانبين.

تحذيرات من تصعيد شامل 

في ظل التطورات المتلاحقة، تتزايد التحذيرات من انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية واسعة يصعب السيطرة عليها. ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة تحركات دبلوماسية مكثفة في العواصم الغربية والعربية على حد سواء، لمحاولة احتواء الموقف قبل أن تتسع رقعة الصراع.

ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن استهداف منشآت نووية يعد "خطًا أحمر" قد يدفع إيران إلى الرد بقوة غير مسبوقة، خاصة في حال تأكد وقوع خسائر كبيرة في منشآتها النووية الحساسة.

المنطقة على حافة الانفجار

مع إعلان جيش الاحتلال عن تفاصيل العملية الجوية واسعة النطاق داخل إيران، ووسط غياب رد رسمي فوري من طهران، يظل المشهد الإقليمي مفتوحًا على كل السيناريوهات، من بينها رد عسكري إيراني مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.

وفي الوقت الذي تترقب فيه العواصم الكبرى رد فعل إيران، تتعاظم المخاوف من اتساع رقعة المواجهة وتحولها إلى حرب شاملة قد تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.