عاجل

هيئة الرقابة النووية: لا مؤشرات على أي تغير إشعاعي داخل مصر

منشاة نووية
منشاة نووية

في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق عقب الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، طمأنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية المواطنين بأنه لا توجد أي مؤشرات على حدوث تغير أو زيادة في مستويات الإشعاع داخل البلاد، مؤكدة أن الوضع الإشعاعي في مصر مستقر تمامًا وآمن.

مراقبة مستمرة في ظل التوترات النووية

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من استهداف منشآت نووية إيرانية خلال الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت فجر الجمعة 13 يونيو، واستهدفت مواقع حساسة، من بينها منشأة "نطنز" الشهيرة لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى تقارير إعلامية تحدثت عن تهديدات إسرائيلية لاحقة قد تطال مصافي النفط والمنشآت الحيوية في حال تصاعد الرد الإيراني.

وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة المصرية أنها تتابع على مدار الساعة الوضع الإشعاعي إقليميًا من خلال:-

التنسيق المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحديث تقاريرها الفنية.

التشغيل الكامل لمنظومة الرصد الإشعاعي والإنذار والإبلاغ المبكر التابعة للهيئة، والتي تغطي كافة المحافظات المصرية باستخدام أحدث التقنيات.


لا تسرب إشعاعي حتى الآن

وبحسب المعلومات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن منشأة بوشهر النووية الإيرانية لم تتعرض لأي ضرر، ولم تُسجل زيادة في مستويات الإشعاع حتى الآن في محيط منشأة نطنز، رغم استهدافها المباشر.

وأكدت تقارير إيرانية رسمية أن أنظمة الأمان النووي لم تُسجل أي تسرب إشعاعي من المنشآت التي طالها القصف، ما يعني أن نطاق التأثير الإشعاعي لم يتعدَّ حدود إيران.

مصر آمنة.. ولكن الحذر مطلوب

رغم أن المؤشرات حتى الآن مطمئنة، إلا أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أكدت أن أجهزة الرصد تعمل بكفاءة عالية، وفي حالة استنفار دائمة، تحسُّبًا لأي تطورات مفاجئة، خاصة مع استمرار الاشتباكات واحتمال اتساع نطاقها.

وأكدت الهيئة أن مصر تمتلك بنية تحتية رقابية متقدمة تُمكّنها من رصد أي تغير إشعاعي في التربة أو الهواء أو المياه، وتضمن التعامل الفوري مع أي طارئ.

 

وفي ختام بيانها، دعت الهيئة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار المفبركة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أن البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئة، هي المرجع الوحيد الموثوق للمعلومات في مثل هذه القضايا.

 

منشأة "نطنز" تُعد أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، وتقع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتزايدت المخاوف بشأنها مع تداول تقارير عن استهدافها في الضربات الأخيرة، ما أثار سيناريوهات تتعلق باحتمال حدوث تسرب إشعاعي قد يؤثر على دول الجوار في حال انهيار الحماية التقنية أو حصول ضرر هيكلي كبير.

لكن، ووفقًا للمصادر الرسمية الدولية، فإن الوضع لا يزال تحت السيطرة حتى الآن.

تم نسخ الرابط