وفاة الحاج بركات محي الدين أثناء صلاة التراويح.. رحيل في أطهر اللحظات

في مشهد يفيض بالسكينة والخشوع، ودّعت قرية أبيار بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية أحد رموزها الطيبة، الحاج بركات محي الدين بناية، الذي اختاره الله إلى جواره وهو ساجد في صلاة التراويح داخل المسجد.
لحظة رحيله حملت معاني عظيمة من حسن الخاتمة، حيث ودّع الدنيا وهو في لقاء روحي مع خالقه، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة أهل قريته الذين لطالما عرفوه بالصلاح والورع.
الحاج بركات، الذي كان يُعرف بين أهل قريته بدماثة الخلق وطيبة القلب، لم يكن يومًا بعيدًا عن بيوت الله، بل كان من رواد المسجد الدائمين، يحافظ على الصلاة في جماعة، ويتحرى الخير في كل أفعاله، وعُرف عنه أيضًا حبه للخير ومساعدة المحتاجين، فلم يكن باب داره يُغلق في وجه أحد، وكان دائم السعي للإصلاح بين الناس.
تفاصيل الواقعة
ويروي شهود العيان أن الحاج بركات دخل المسجد كعادته في ليلة من ليالي رمضان، وبعد أن أدى ركعات التراويح بخشوع، سجد في إحدى الركعات لكنه لم يرفع رأسه بعدها، هرع المصلون نحوه ليجدوه قد أسلم الروح، في لحظة وصفها الجميع بأنها "خاتمة يتمناها كل مؤمن"، تحولت الأجواء داخل المسجد من روحانية الصلاة إلى مشهد مؤثر اختلطت فيه الدموع بالدعوات، فالجميع كان يدرك أن فقدان رجل مثل الحاج بركات هو خسارة لا تُعوَّض.
تشييع الجنازة
خرجت جنازته في مشهد مهيب، حضره المئات من أبناء القرية والمناطق المجاورة، حيث علت الدعوات له بالرحمة والمغفرة، وامتلأ المسجد والساحة المحيطة به بالمصلين الذين جاءوا لتشييع رجل أفنى حياته في طاعة الله وخدمة مجتمعه.
لحظات الوداع كانت قاسية على أسرته ومحبيه، لكنها كانت مفعمة بالرضا والقبول، كيف لا وهو قد نال شرف الرحيل في أفضل الشهور، وفي أطهر الأماكن، وأثناء أداء عبادة تُقربه من الله؟
رحل الحاج بركات، لكن ذكراه ستظل باقية في قلوب كل من عرفه، نموذجًا للإنسان الصالح الذي عاش كريمًا وكان يُعرف بين أهل قريته بدماثة الخلق وطيبة القلب، لم يكن يومًا بعيدًا عن بيوت الله، بل كان من رواد المسجد الدائمين، يحافظ على الصلاة في جماعة، ويتحرى الخير في كل أفعاله، رحل مطمئنًا، تاركًا خلفه سيرةً طيبةً ستُروى للأجيال القادمة.