رأى الملائكة تقتل وتأسر يوم بدر.. من هو حويطب بن عبد العزى؟

تعد شخصية حويطب بن عبد العزى سابع الصحابة الذين يطيب ذكرهم في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك عبر موقع «نيوز رووم»، من أعظم الشخصيات التي تحدثت عنها كتب السير ونرصد بعضًا مما جاء فيها ضمن التقرير التالي.
حويطب بن عبد العزى القرشي
حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أمه: زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر.
جاء بـ «أسد الغابة في معرفة الصحابة» لابن الأثير، أن كنيته أبا محمد، وقيل: أَبُو الأصبغ، وهو من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينًا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل، يجتمع هو وسهيل بْن عمرو في عبد ود. وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، بتجديد أنصاب الحرم، وممن دفن عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه.
ورد بـ «الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء للطبري» أن حويطب بن عبد العزى هو أحد أربعة قرشيين كانوا علماء بالنسب والشعر والأخبار، أسلم بعد فتح مكة، واشترك في غزوة حنين والطائف، ثم انتقل إلى مكة حيث توفى هناك سنة ٥٣ ه- كما يقال- عن مائة و عشرين عامًا. وكان أحد من وضعوا أحجار حدود المنطقة الحرام.
إسلامه رضي الله عنه وقصة إقراضه النبي
أسلم حويطب بن عبد العزى في عام الفتح ويقول في هذا: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح، خفت خوفًا شديدًا، فخرجت من بيتى، وفرقت عيالي، في مواضع يأمنون فيها ثم انتهيت الى حائط عوف، وكنت فيه، فإذا أنا بأبي ذر الغفاري، وكانت بيني وبينه خلَّه- والخلَّه أبدا نافعه- فلما رأيته هربت منه، فقال: أبا محمد! قلت: لبيك، قال: مالك؟ قلت: الخوف، قال: لا خوف عليك، تعال أنت آمن بأمان الله جل وعز فرجعت إليه وسلمت عليه، فقال: اذهب الى منزلك، قلت: هل لي سبيل إلى منزلي؟ والله ما أراني أصل إلى بيتى حيا حتى ألقى فأقتل، أو يدخل عليَّ منزلي فأقتل، وإن عيالي لفي مواضع شتى، قال: فاجمع عيالك في موضع، وأنا أبلغ معك منزلك، فبلغ معي وجعل ينادي على بابي: أن حويطبا آمن، فلا يهج، ثم انصرف أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره.
فقال: أوليس قد آمنا الناس كلهم إلا من أمرت بقتله، قال: فاطمأننت، ورددت عيالي إلى مواضعهم، وعاد إلى أبو ذر، فقال: يا أبا محمد، حتى متى وإلى متى؟ قد سبقت في المواطن كلها وفاتك خير كثير، وبقي خير كثير، فأت رسول الله فأسلم تسلم، ورسول الله أبر الناس، وأحلم الناس، وأوصل الناس، شرفه شرفك، وعزه عزك قال: قلت فأنا أخرج معك، فآتيه، فخرجت معه حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء، وعنده أبو بكر وعمر، فوقفت على رأسه، وسألت أبا ذر: كيف يقال إذا سلم عليه؟. قال: قل السلام عليك أيها النبي ورحمه الله، فقتلها، فقال: وعليك السلام، أحويطب؟ قال: قلت: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحمد لله الذى هداك قال: وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي، واستقرضنى مالًا، فأقرضته أربعين ألف درهم، وشهدت معه حنينا والطائف، وأعطاني من غنائم حنين مائه بعير».
رأيت الملائكة تقتل وتأسر
سار إلى الشام مجاهدًا. وقد حضر بدرًا، فقال: رأيت الملائكة تقتل وتأسر، فقلت : هذا رجل ممنوع، واستقرض مني النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم حنين أربعين ألفًا، وأعطاني من غنائم حنين مائة من الإبل .