سنفتح أبواب الجحيم .. أول رد من قائد الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل

أكد محمد باكبور، خليفة حسين سلامي في قيادة الحرس الثوري الإيراني، أن الرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ فجر اليوم على البلاد، الذي أسفرت عن اغتيال سلامي وعددة كبير من القادة الإيرانيين فضلًا عن منشآت عسكرية ونووية، لن تبقى دون رد.
وقال باكبور في رسالة إلى المرشد الأعلي، علي خامنئي: أتعهد مع إخوتي المجاهدين بالوفاء بدماء الشهداء الطاهرة والدفاع عن الثورة الإسلامية والشعب الإيراني الابي:.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد : “الجريمة التي ارتكبها اليوم الكيان الصهيوني من خلال اعتدائه على الأمن القومي والسلامة الإقليمية لإيران لن تبقى من دون رد”.
وتابع باكبور: “أبواب جهنم ستُفتح قريباً على هذا الكيان قاتل الأطفال”
وزاد موجهًا حديثة لخامنئي: “إننا تحت قيادتكم الحكيمة والحازمة وبشجاعة رفاقنا في القوات المسلحة سنقود الكيان إلى مصير مؤلم ومظلم”.
وواصل قائد الحرس الثوري الإيراني:" بالتوكل والاستعانة بالله من أجل تحقيق وعد الإمام والاقتصاص لدماء الشهداء فإن أبواب جهنم ستُفتح قريباً على هذا الكيان".
الأدوار التي اضطلع بها باكبور قبل الحرس الثوري
وولد محمد باكبور عام 1961 في مدينة أراك وسط غرب إيران، ونشأ في كنف بيئة متدينة وثورية، انخرط مبكرًا في صفوف الثورة الإسلامية، وبعد انتصارها عام 1979، شارك في قتال الجماعات الانفصالية المسلحة في إقليم كردستان، حيث عُرف بثباته في المواجهات الميدانية.
وكانت تلك الفترة بمثابة اختبار مبكر لبراعته القتالية، قبل أن يتبلور حضوره العسكري بوضوح خلال الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988)، التي شكّلت "مدرسة الدم والنار" لتخريج أبرز القيادات الإيرانية.
خلال سنوات الحرب مع العراق، شغل "باكبور" سلسلة من المناصب العملياتية والعسكرية، منها: قيادة وحدة المدرعات التابعة للحرس الثوري وقيادة الفرقة 8 "نجف" والفرقة 31 "عاشوراء"، ورئاسة معسكر الشمال ومعسكر "نصرت"، كما تولي منصب نائب مسؤول العمليات في الجبهات
وساهم "باكبور" بشكل كبير في بناء التكتيكات القتالية للحرس، وتم تصنيفه ضمن النواة القيادية التي استطاعت تكييف القدرات الإيرانية مع مشهد الحرب طويلة الأمد.
بعد الحرب، لم يتراجع حضور باكبور الميداني، وبرز اسمه بقوة في العمليات الأمنية ضد الجماعات الإرهابية شمال غرب إيران، إضافة إلى دوره في إحكام السيطرة على جنوب شرق البلاد، ولا سيما في مواجهة خلايا متطرفة نشطة قرب الحدود الباكستانية.
كما أشرف على وحدة "صابرين" الخاصة، ونُسب إليه نجاح كبير في التصدي لهجوم إرهابي استهدف مبنى مجلس الشورى بطهران عام 2017.
في عام 2010، أصدر السيد علي الخامنئي قرارًا بتعيين باكبور قائدًا للقوة البرية للحرس الثوري، بتوصية من اللواء محمد علي جعفري، القائد العام آنذاك.
وعلى مدى عقد من الزمن، أشرف على إعادة هيكلة هذه القوة، ورفع من جاهزيتها القتالية والتكتيكية، معزّزًا من حضورها في ساحات الداخل الإيراني وعلى الحدود.
في يناير 2014، منح المرشد الأعلى باكبور "وسام الفتح"، أحد أرفع الأوسمة العسكرية الإيرانية، تقديرًا لجهوده المتواصلة في حماية البلاد. وتلقى باكبور حينها رسالة شخصية من القيادة العامة، تشيد بإخلاصه وتفانيه.
كما يحمل درجة الدكتوراه في "الجغرافيا السياسية"، وهو ما أضفى على قراراته طابعًا تحليليًا واستراتيجيًا عميقًا، جعل منه عقلًا عملياتيًا لا مجرد قائد ميداني.
لعب باكبور، دوراً محورياً في تأمين الحدود الإيرانية، خاصة في مواجهة الجماعات الإرهابية في المناطق الحدودية، وقاد عمليات عديدة ضد هذه الجماعات، مؤكدًا مراراً أن أي تهديد لأمن إيران سيُواجَه بردّ حاسم وسريع من القوات المسلحة.