عضو الحزب الجمهورى الأمريكى: إدارة ترامب فقدت السيطرة على السياسة الخارجية

قالت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن الضربة العسكرية الأخيرة التي استهدفت إيران، رغم نفي واشنطن مشاركتها المباشرة، تمت بعلم ودعم غير مباشر من الإدارة الأمريكية.
واضافت في مداخلة هاتفية لقناة" القاهرة الاخبارية " التغريدة الأخيرة لوزير الخارجية ماركو روبيو كانت بمثابة مؤشر على علم الإدارة بشيء ما يتم التحضير له من جانب إسرائيل بشكل منفرد، وربما دون تنسيق مباشر مع البيت الأبيض.
وأضافت أن تحركات دبلوماسية وعسكرية رُصدت مؤخراً في المنطقة كانت تشير إلى توقع حدوث تطور كبير، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن على علم دقيق بتوقيت الضربة، ما يعكس فقداناً للسيطرة داخل أروقة صنع القرار في السياسة الخارجية.
وأضافت تشابمان، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب تلقى معلومات متضاربة بشأن المفاوضات المقررة مع الجانب الإيراني، والتي كان من المفترض أن تنطلق قريباً وقالت: "ترامب كان يراهن على المسار الدبلوماسي، لكن ما حدث أظهر أنه يتم تهميشه، وهناك جهات داخل إدارته أو على صلة بالمؤسسة العسكرية تتخذ قرارات استراتيجية دون علمه".
وأكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ قرارات حاسمة دون تنسيق مع الرئيس، مشيرة إلى واقعة محاولة اغتيال سابقة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ترامب على علم بها رغم تورط استخبارات أمريكية في سياقات موازية.
وأكدت تشابمان أن إدارة ترامب تواجه حالة من الانقسام والتخبط، خاصة في ما يتعلق بإيران وروسيا، مشيرة إلى أن الضربة العسكرية الأخيرة جاءت بينما الرئيس منشغل بأعمال شغب في كاليفورنيا على خلفية سياسات الترحيل والهجرة.
وقالت: "الوضع في الشرق الأوسط بات أداة لتصفية حسابات داخلية بين مراكز القوة في واشنطن وتل أبيب، وقد رأينا وثائق إيرانية تؤكد تعاوناً استخباراتياً بين إسرائيل وجهات دولية، بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واختمت تشابمان حديثه بأن "نتنياهو طالما تعامل مع الإدارات الأمريكية كأدوات لخدمة أجندته، وترامب لم يكن مستثنًى من ذلك، وهو الآن يدفع ثمن فقدان السيطرة على السياسة الخارجية"
في سياق متصل ، قال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن إسرائيل أمضت سنوات في التحضير للعملية ضد البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، بما في ذلك بناء قاعدة للطائرات بدون طيار داخل إيران وتهريب أنظمة أسلحة دقيقة وقوات كوماندوز إلى داخل البلاد.
وبحسب المسؤول، فقد اعتمدت هذه الجهود على التخطيط المشترك الوثيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الموساد.
وأنشأ عملاء الموساد قاعدة طائرات مسيرة على الأراضي الإيرانية قرب طهران، وتم تفعيل الطائرات المسيرة خلال الليل، حيث استهدفت منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض موجهة نحو إسرائيل.
وتمكنت هذه الأنظمة من تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية ومنحت الطائرات الإسرائيلية التفوق الجوي وحرية العمل فوق إيران.
وكان الجهد السري الثالث هو قيام قوات الكوماندوز التابعة للموساد بنشر صواريخ دقيقة بالقرب من مواقع مضادة للطائرات في وسط إيران.
وقال المسؤول إن العمليات اعتمدت على "تفكير مبتكر وتخطيط جريء وعمليات جراحية باستخدام تقنيات متطورة وقوات خاصة وعملاء يعملون في قلب إيران مع التهرب التام من أعين الاستخبارات المحلية".