إعلامي تونسي: مصر كانت ولا تزال ركنًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية

أكد الإعلامي التونسي رياض جراد، أن التحركات الإنسانية الرمزية، مثل القافلة التي انطلقت من تونس تضامنًا مع غزة، تعكس وجدان الشعب التونسي وضمير الأمة العربية تجاه معاناة الفلسطينيين، وتحديدًا في ظل الحصار والعدوان المستمر على القطاع.
التضامن الإنساني والسياسي
وقال الإعلامي التونسي رياض جراد خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، إن القافلة جاءت تعبيرًا عن التضامن الإنساني والسياسي مع الفلسطينيين، وليست أداة للمزايدات أو للتشويش على أي طرف، مشددًا على رفضه القاطع لتشويه أهداف القافلة أو استخدامها في سياقات غير إنسانية.
الانحراف بأهداف القافلة التضامنية
وأوضح جراد: «بالقدر الذي لا نقبل فيه الانحراف بأهداف القافلة التضامنية، فإننا نرفض أيضًا بشكل قاطع محاولات الإساءة إلى جمهورية مصر العربية، دولةً وشعبًا وجيشًا، فهي كانت ولا تزال ركنًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية، وقد دفعت ثمنًا باهظًا دفاعًا عن هذا الموقف، من دماء أبنائها وبناتها».
أهمية احترام الإجراءات والقوانين السيادية
ولفت جراد ، إلى أن تونس تحترم السيادة الوطنية للدول، بما فيها مصر، وتؤمن بأهمية احترام الإجراءات والقوانين السيادية، مضيفًا: «ما نطالب به من احترام لسيادة تونس نلتزم به تجاه الدول الشقيقة، ومصر في مقدمتها».
تعزيز التنسيق بين الشعوب والدول
وختم جراد، بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز التنسيق بين الشعوب والدول العربية في مواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعيدًا عن التوظيف السياسي أو الإساءة المتعمدة.
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن مصر لا تزال تمثل الداعم الأول والأساسي لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن نحو 80% من المساعدات التي دخلت القطاع خلال العشرين شهرًا الماضية، كانت عبر الأراضي المصرية بشكل مباشر.
ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الدور الإنساني والسياسي الكبير يعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ويبرهن على أن دعم الشعب الفلسطيني ليس مجرد شعار بل ممارسة مستمرة دفعت فيها مصر أثمانًا باهظة عبر التاريخ، من عام 1948 وحتى اليوم.