عاجل

تستهدف الأثرياء فقط.. ترامب يطرح "البطاقة الذهبية" بـ5 ملايين دولار

البطاقة الذهبية
البطاقة الذهبية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق ما سماه بـ"البطاقة الذهبية"، وهي تأشيرة إقامة دائمة يمكن الحصول عليها مقابل مبلغ مالي ضخم يصل إلى 5 ملايين دولار، وتفتح الطريق أمام المتقدمين للحصول على الجنسية الأميركية لاحقاً.

موجهة بشكل حصري للأثرياء

ويأتي هذا الإعلان في إطار خطة تهدف إلى استبدال برنامج تأشيرة المستثمرين الحالي، والذي كان معمولًا به منذ أكثر من 35 عامًا، بتأشيرة جديدة أكثر مباشرة، ولكنها موجهة بشكل حصري للأثرياء.

ترامب يطلق موقعا إلكترونيا للحصول على "البطاقة الذهبية" بقيمة 5 ملايين دولار  لمنح الإقامة الأمريكية
البطاقة الذهبية

ترامب: سنجتذب الناجحين والأثرياء

وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب: "سيكونون أثرياء وناجحين، وسينفقون الكثير من المال، ويدفعون الكثير من الضرائب، ويوظفون الكثير من الأشخاص. نعتقد أن هذا سيكون ناجحًا للغاية."
وأكد أن هذه البطاقة الذهبية، والتي هي في الأساس بطاقة خضراء يمكن شراؤها، سيتم طرحها رسميًا خلال الأسبوعين المقبلين.

بديل عن اليانصيب.. ومصدر دخل لخزينة الدولة

وصف ترامب هذه المبادرة بأنها بديل عملي وعادل لنظام "يانصيب البطاقة الخضراء"، الذي تعرض لانتقادات متكررة خلال فترته الرئاسية. 

وأشار إلى أن هذا التغيير سيشكل مصدرًا ماليًا مهمًا يمكن أن يساهم في تقليص العجز في الميزانية، موضحًا: "بدلاً من الاعتماد على الحظ، سنعتمد على القدرة الاقتصادية والنية في الاستثمار داخل أميركا."

شروط التأشيرة ومسار الجنسية

توفر "البطاقة الذهبية" إقامة دائمة في الولايات المتحدة، ما يسمح لصاحبها بالعيش والعمل بحرية، على أن يخضع لاحقًا لإجراءات الفحص الأمني والإداري المعمول بها قبل منحه الجنسية.
 

ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن الحاصلين على البطاقة الذهبية سيتمتعون بمسار واضح نحو التجنس الأمريكي، دون الحاجة للانتظار في طوابير برامج الهجرة التقليدية.

فرص جديدة للشركات والمستثمرين

أكد ترامب أن إطلاق البطاقة الذهبية ليس فقط وسيلة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، بل أيضًا وسيلة لتحفيز الشركات الأميركية على الاستثمار في المواهب العالمية، قائلاً: "الشركات ستكون مجبرة على الإنفاق من أجل استقطاب أفضل الكفاءات، وهذا في النهاية سيخدم الاقتصاد الأميركي على المدى البعيد."

انتقادات محتملة: هل تتحول الجنسية إلى سلعة؟

ورغم أن الفكرة قد تلقى ترحيبًا من مجتمع الأعمال والمستثمرين، إلا أن هناك تخوفات من أن تتحول الجنسية الأمريكية إلى سلعة تُباع وتشترى، مما قد يثير جدلًا قانونيًا وأخلاقيًا، خاصة في ظل عدم وضوح المعايير المصاحبة لهذه المبادرة حتى الآن.

 خطوة اقتصادية أم سياسية؟

يبدو أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانة الاقتصاد الأمريكي وجذب الاستثمارات الأجنبية، مع الاستفادة السياسية من تقديم بديل "نخبوي" لنظام الهجرة العشوائي.
 

 

 

تم نسخ الرابط