عاجل

1085 عامًا على قبلة الوسطية.. الأزهر يحتفي بذكرى التأسيس غدا

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

تحل غدًا السابع من رمضان 1446 هـ، الموافق 7 مارس 2025 م، الذكرى الخامسة والثمانون بعد الألف علي تأسيس، الأزهر الشريف، حيث بدأ بناؤه في 24 جمادى الأولى 359 هـ/4 أبريل 970 م، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه في 7 رمضان 361 هـ/21 يونيو 972 م.

في التقرير التالي يستعرض موقع "نيوز روم" أهم المعلومات عن واحدا من أهم معالم الاسلام السني ومنارته في ربوع الارض، حيث أمر قائده جوهر الصقلي ببناء عاصمة لدولته وجامعا لنشر التشيع الفاطمي، فدرس فيه العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من إفريقيا وآسيا، إلي أن جاء صلاح الدين فجعل منه جامعا سنياً ليعود المذهب السنى فى مصر من جديد.

تاريخ بناء الجامع الأزهر

فى اليوم الرابع عشر من رمضان 359 هـ الموافق لعام 971م، وضع جوهر الصقلى أساس مسجد كبير فى القاهرة عاصمة الدولة الفاطمية بمصر، واستغرق بناؤه عامين، حيث أقيمت فيه الصلاة لأول مرة فى السابع عشر من شهر رمضان عام 360 هـ الموافق 972م.

ووفقا للروايات فقد اختلف في تسميته حيث كان يلقب بالقاهر قبل أن يطلق عليه المعز لدين الله اسم الازهر، فقيل بأنه نسبة لإبنة رسول الله فاطمة الزهراء، وأنه كان محاطا بقصور فخمة التى كانت تسمى القصور الزهراء، أو تفاؤلا لأن يكون أعظم المساجد ضياء ونورا، أو نسبة إلي كوكب الزهرة.

الأزهــر ومقاومة المعتدين

وفى العصر الحديث كان للأزهر الشريف دور بارز في مقاومة المعتدين والمحتلين الذين حاولوا اغتصاب أراضى مصر، حيث بادر علماءه وطلابه الي الوقوف في وجه حملة نابليون بونابرت على مصر ومحاولته احتلال مصر، وقبل ذلك قاد علماد الأزهر وشيوخه ثورة عارمة ضد الأيوبيين وضد المماليك وضد العثمانيين.

وقاد عمر مكرم والشيخ الشرقاوى المقاومة ضد نابليون بونابرت من خلال تأليف لجنة لتنظيم الثورة ضد الفرنسيين وقامت هذه الثورة بالقاهرة فى اكتوبر عام 1798م، واحتشدت الجموع فى الأزهر ينادون بالجهاد ضد الفرنسيين، وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوى حاكم القاهرة فأخذ الفرنسيون يطلقون النار على الثوار فى الشوارع وتدفقت الجماهير الى الأزهر واحتشد فيه مايزيد على ألف مواطن، وأقاموا المتاريس فى الطرق والأزقة، وأمر نابليون بضرب الأزهر والقاهرة من على المقطم وانهالت آلاف القنابل على الأزهر والقاهرة، ودخل جنود فرنسا الجامع الأزهر وعسكروا فيه بخيلهم ومنعوا الطلاب والعلماء من دخوله.

كما قاد الأزهر حركات عديدة ضد الحملة الفرنسية أسفرت عن قتل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية بعد نابليون على يد أحد طلابه سليمان الحلبى عام 1800م.

شيخ الأزهر 
شيخ الأزهر 

وفي الوقت الراهن يلعب الأزهر الشريف دورا هاما ومحوريا في مواجهة التطرف والارهاب العالمي الذي تصدره بعض الجماعات المنتسبة الي الاسلام بعد أن كان حائط السد المنيع ضد محاولات الانقضاض عليه من قبل جماعة الاخوان وبعض التيارات المتشددة التي حاولت استثمار وصول الاسلاميين إلي الحكم من خلال دستور 2012، إلا أن النص علي استقلاليته كمؤسسة دينية وتحصين شيخه أحال دون وقوعه فريسه في يد تلك الجماعات، ليوكل له الأمر بعد ذلك في المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب ومواجهة التطرف والارهاب الذي احدثته تنظيمات الاسلام السياسي.

تم نسخ الرابط