عاجل

استشهاد 24 فلسطينيا في نقاط توزيع المساعدات بقطاع غزة

غزة
غزة

قال بشير جبر مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، إنّ قطاع غزة شهد أزمة متفاقمة أثرت بشكل كبير على خدمات الإنترنت، حيث انقطعت الشبكة عن معظم محافظات القطاع، مما جعل السكان خارج نطاق التواصل مع العالم الخارجي، ولم تقتصر تأثيرات هذه الأزمة على فقدان الاتصال فقط، بل امتدت لتشمل خدمات حيوية أخرى مثل الصحة والخدمات الحياتية التي تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

 

وأضاف جبر، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّه منذ فجر اليوم وحتى الآن، ارتقى 24 شهيداً فلسطينياً في مختلف محافظات قطاع غزة، منهم 19 سقطوا أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المساعدات الأمريكية.

 

وتابع: "وتحديداً، قتل 13 منهم في منطقة وسط القطاع عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة على الفلسطينيين المحتشدين، ما أدى أيضاً إلى إصابة حوالي 90 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، كما شهدت بلدة بيت لاهيا، في المنطقة الغربية، مقتل 6 أشخاص آخرين وإصابة عدد من الفلسطينيين في ظروف مشابهة".

 

سيارات الإسعاف والطواقم الطبية تعاني من صعوبة بالغة في الوصول

وتابع، أنّ سيارات الإسعاف والطواقم الطبية تعاني من صعوبة بالغة في الوصول إلى مواقع الإصابة ونقاط توزيع المساعدات بسبب كثافة النيران التي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا، إلى أنّ هذا العجز في تقديم الإسعافات الفورية يزيد من خطورة الوضع الإنساني، ويضع الفلسطينيين في موقف هش للغاية وسط الحصار والتدمير المتواصل.
 

ومن ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى مؤخرًا بين وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، هو جزء من تنسيق مصري أميركي مستمر بشأن عدة ملفات إقليمية، على رأسها الوضع في غزة والملف النووي الإيراني.

 

وأوضح حسين، في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الاتصال يعكس استمرار الجهد المصري المكثف لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن القاهرة تستخدم كل أدواتها السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.

 

وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد تطورات جديدة، منها تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، واستخدام إسرائيل للجوع كأداة ضغط، بالإضافة إلى تزايد المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، وهو ما يزيد من الحاجة للتدخل والتحرك السياسي الفاعل.

 

ولفت حسين إلى أن هناك أحاديث متواترة عن تقدم ما في مباحثات التهدئة، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه شكّك في مصداقية تلك التصريحات، قائلاً: "التجربة مع نتنياهو لا تبعث على الثقة، وقد تكون تصريحاته جزءًا من مناورة سياسية داخلية، في ظل تهديد الأحزاب المتشددة بحل الكنيست على خلفية قانون التجنيد".

 

وأضاف أن التلويح الإسرائيلي بشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية زاد من سخونة الموقف، خاصة مع ما تردد عن استعدادات أميركية بإخلاء بعثات دبلوماسية من بعض الدول، في مؤشر على اقتراب عمل عسكري محتمل.

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا الاتصال يشير إلى تحول في الموقف الأميركي من إسرائيل، شدد عماد الدين حسين على أنه "لا ينبغي المبالغة في تصور وجود خلافات جوهرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفًا أن "كل الإدارات الأميركية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، منحازة لإسرائيل بشكل شبه مطلق".

 

وأشار إلى أن "الاختلاف الوحيد يكمن في درجة الانحياز، فإدارة بايدن قد تكون منحازة بنسبة 99%، بينما كانت إدارة ترامب بمنتهى الصراحة منحازة بنسبة 150%، إن جاز التعبير".
 

تم نسخ الرابط