عاجل

إسرائيل تستعد لضربة نووية ضد إيران وواشنطن تسحب دبلوماسييها.. هل اقتربت الحرب؟

تصاعد التوتر بين
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل تُعد العدة لتنفيذ ضربة عسكرية وشيكة ضد إيران، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها قد تُشعل فتيل مواجهة إقليمية جديدة في الشرق الأوسط. 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لم تسمّهم، أن هناك قلقًا متزايدًا من أن هذا التحرك قد يعرقل جهود إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، ويزيد من تأجيج التوتر في المنطقة.

في المقابل، دفعت هذه التطورات الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات استباقية، تمثلت في سحب دبلوماسييها من العراق والسماح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين الأمريكيين المنتشرين في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟ - BBC News عربي
تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران

خلافات بين نتنياهو وترامب بشأن توقيت الضربة

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد شجّع ترامب، قبل نهاية ولايته، على استغلال ما وصفته تل أبيب بـ"لحظة ضعف إيراني" لتنفيذ ضربة استباقية. لكن ترامب رفض حينها هذه الخطة، مفضّلاً إعطاء فرصة للمفاوضات، ووجّه تحذيرًا مباشرًا لنتنياهو من شن أي هجوم قد ينسف مسار المحادثات.

ورغم أن ترامب بدا في الأسابيع الأخيرة أقل تفاؤلًا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق جديد، فإنه لم يُعرف بعد ما إذا كان قد حاول مجددًا كبح اندفاع نتنياهو نحو العمل العسكري. ويُشار إلى أن ترامب صرح مؤخرًا بأنه "أقل ثقة" في قدرة الدبلوماسية على كبح الطموحات النووية الإيرانية.

طهران تستعد لرد صاروخي واسع

على الجانب الآخر، أفاد مصدر إيراني رفيع للصحيفة أن قيادات عليا في طهران، مدنية وعسكرية، اجتمعت لصياغة خطة رد فوري على أي هجوم إسرائيلي. وأكد المصدر أن الخطة تتضمن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على أهداف داخل إسرائيل، في حال تعرضت طهران لضربة مفاجئة.

وسبق أن نفذت إيران، في أكتوبر 2024، هجومًا صاروخيًا على إسرائيل أدى إلى أضرار محدودة بفضل تدخل الدفاعات الأمريكية، وهو سيناريو يرجّح أن يتكرر في حال التصعيد الحالي.

تصعيد دبلوماسي في فيينا وتهديدات متبادلة

وتزامنت التوترات مع جلسات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث قدّمت واشنطن وثلاث دول أوروبية مشروع قرار يدين إيران بسبب تجاوزاتها في تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع التصويت على المشروع خلال اليوم، مما قد يمهّد الطريق لعودة العقوبات الدولية.

وفي رد حاد، هدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن قرار الإدانة "سيدفع إيران إلى رد فعل قوي"، في حين وصفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تصريحات القائد الأمريكي الجنرال مايكل كوريللا بأنها "عدوانية وتغذّي عدم الاستقرار".

منطقة الشرق الأوسط على حافة مواجهة مفتوحة

مع اقتراب موعد الجولة السادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان، وفي ظل هذه المؤشرات المتسارعة، يبدو أن الشرق الأوسط يقف أمام أحد أخطر مفترقات الطرق منذ سنوات، مع احتمالية تحول التوترات السياسية إلى صراع عسكري مفتوح بين إسرائيل وإيران، تكون تداعياته إقليمية ودولية.

 

تم نسخ الرابط