ردًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران تشغل منشآة جديدة لتخصيب اليورانيوم
ردًا على وكالة الطاقة الذرية.. إيران تنشئ مركزا جديدا لتخصيب اليورانيوم

أدانت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، بشدة قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اعتمد قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، على حد تعبيره.
تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم
وأكدت الوزارة والمنظمة، في بيان مشترك، إن إيران التزمت دائماً بتعهداتها ضمن اتفاقية الضمانات.
واتهم البيان المشترك تقرير الوكالة الدولية بأنه سياسي بالكامل ولا يلتزم الحياد، نافياً وجود أي تقرير للوكالة حتى الآن يشير إلى عدم امتثال إيران لهذه التعهدات، ويظهر أي انحراف في انشطة إيران النووية.
وأعلن أن منظمة الطاقة الذرية في إيران أصدرت أمراً بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في موقع آمن.
وكشف أن إيران، ورداً على قرار الوكالة، ستقوم باستبدال أجهزة الجيل الأول في مركز تخصيب فوردو بأجهزة متطورة من الجيل السادس.
إيران تدرس اتخاذ إجراءات أخرى
وتدرس إيران حالياً اتخاذ إجراءات أخرى رداً على قرار الوكالة الدولية سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وفقاً للبيان.
واتهم البيان الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالسعي إلى تحقيق غاياتهم السياسية عبر استغلال الوكالة الدولية.
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، اليوم الخميس قرارًا مهمًا يؤكد أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية، وهي أول مرة تصدر فيها الوكالة مثل هذا القرار منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
ويُعد هذا التطور خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، مما يزيد من حدة التوتر الدولي حول برنامج إيران النووي.
ويرجع تصاعد المواجهة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عام 2018، حين انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الكبرى.
ومنذ ذلك الحين، شهد الاتفاق تراجعًا كبيرًا، وعادت إيران إلى توسيع نشاطاتها النووية، ما دفع الوكالة إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء متوترة للغاية، خاصة مع استمرار المحادثات بين إيران والولايات المتحدة التي تهدف إلى فرض قيود جديدة على أنشطة طهران النووية المتسارعة، وسط تهديدات متبادلة وتصعيد دبلوماسي.