عاجل

نائب ليبي: عبور قافلة الصمود دون تأشيرات يهدد الأمن القومي ويخرق القانون

قافلة الصمود
قافلة الصمود

انتقد النائب الليبي صالح هاشم، عضو مجلس النواب، دخول قافلة الصمود إلى الأراضي المصرية عبر الحدود الليبية دون الحصول على تأشيرات رسمية أو تنسيق قانوني، مؤكدًا على أن هذا السلوك يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ويعرّض الأمن القومي للخطر.

لا مسؤولية على مصر 

وفي مداخلة هاتفية على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد صالح هاشم على أن مصر لا يمكن تحميلها مسؤولية دخول أشخاص لا يحملون أوراقًا قانونية، ولا يخضعون لأي رقابة من جهات دولية كـالصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، لافًتا إلى أن انعدام الإشراف القانوني والدبلوماسي على هذه القافلة يفتح الباب أمام اختراقات أمنية خطيرة، قد تمس سيادة الدول وتربك حسابات المنطقة بأسرها.

وأضاف صالح هاشم: "التحرك بهذه الطريقة العشوائية يمثل استفزازًا مرفوضًا للمنظومة القانونية، كما يشكل تحديًا للسيادة المصرية، التي تتمسك بضبط حدودها وفق الأطر الرسمية فقط".

المعبر للمصريين والليبيين فقط

وأوضح صالح هاشم أن المعبر البري بين مصر وليبيا مخصص أساسًا لحركة المواطنين الليبيين والمصريين، بموجب الاتفاقيات الثنائية والقوانين المحلية النافذة، مشددًا على أنه لا يحق لأي شخص من دول ثالثة، مثل تونس أو الجزائر، استخدام هذا المعبر دون تنسيق مسبق مع السلطات المعنية.

واعتبر صالح هاشم أن تجاهل هذه الضوابط يشكل خرقًا واضحًا لسيادة الدولة المصرية، ويعرضها لضغوط سياسية وأمنية غير مبررة، خاصة أن دخول أفراد دون معرفة هوياتهم أو أهدافهم يحمل مخاطر حقيقية في ظل الوضع الإقليمي المتأزم.

القافلة تهدف إلى الفوضى 

وفي تصريح لافت، قال صالح هاشم إن الهدف الحقيقي من قافلة الصمود ليس الإغاثة أو دعم الشعب الفلسطيني، بل إثارة الفوضى وافتعال أزمات مفتعلة، مشيرًا إلى أن دخول القافلة دون تنسيق، ومحاولة الوصول إلى معبر رفح دون تنسيق مع مصر، قد يُفضي إلى مواجهات مباشرة مع القوات الإسرائيلية.

وأضاف صالح هاشم: "في حال وقعت مناوشات أو صدامات بين أعضاء القافلة والجيش الإسرائيلي، من سيتحمل المسؤولية؟ هل ستقع على ليبيا أو مصر؟ وهل هذا مقبول أو عادل؟"، محذرًا من استخدام العاطفة كذريعة لتجاوز القانون أو زعزعة استقرار الدول.

دعم القضية الفلسطينية 

أكد صالح هاشم أن الدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية لا يأتي عبر الفوضى أو اختراق القوانين، بل يجب أن يتم من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية المعترف بها، قائًلا: "نحن في ليبيا نؤيد بشكل كامل الشعب الفلسطيني ونقف إلى جانبه، لكننا نرفض أي محاولات لاستغلال القضية في سياقات مشبوهة".

وشدد صالح هاشم على ضرورة التمييز بين التضامن الصادق واللعب على العواطف من أجل أهداف سياسية، مؤكّدًا أن أمن مصر وليبيا واستقرارهما لا يجب أن يكونا رهائن لتحركات غير محسوبة أو أجندات إقليمية تحاول فرض أمر واقع.

النائب صالح هاشم
النائب صالح هاشم

هاشم: لن نسمح بالتشويش 

في ختام تصريحاته، قال صالح هاشم: "نحن لا نقبل الضغط على مصر أو ليبيا من أي جهة كانت، ولا نقبل بالتشويش على مواقفنا الوطنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن التزام مصر وليبيا بدعم غزة راسخ، لكنه يجب أن يكون منضبطًا بالقانون ومحصنًا بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة.

تم نسخ الرابط