مع اقتراب "قافلة الصمود"..محمد عبد العزيز: الفوضى الأمنية في رفح ستؤدي للتهجير

أعرب البرلماني محمد عبد العزيز عضو مجلس النواب عن قلقه من حدوث فوضى أمنية في رفح المصرية بسبب كثرة الحديث عن “قافلة الصمود” القادمة من بلاد المغرب العربي والمتوجهة إلى الأراضي الفلسطينية لفك الحصار في قطاع غزة.
وقال عبد العزيز، عبر تغريدة في صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “قولا واحدا.. أي حدث سيؤدي إلى فوضى أمنية في رفح المصرية سيكون نتيجته هو تسهيل مشروع التهجير الذي يسعى إليه الاحتلال ورفضته مصر ووقفت ضده بكل قوتها الرسمية والشعبية.. حتى وإن أعلن منظموه - بحسن نية أو بسوء نية - أن الهدف هو كسر الحصار!”.
وفي نفس السياق أبدى الإعلامي أحمد موسى اعتراضه على عبور قافلة الصمود المزعومة إلى الأراضي والحدود المصرية مؤكدًا أنها ستحول الحدود إلى قنبلة موقوتة ومنطقة صراع بسبب رفض إسرائيل دخولهم وكسر الحصار، مثلما حدث مع السفينة مادلين.
وقال أحمد موسى في تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة “إكس”: “على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن مشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليها قافلة الصمود للذهاب الى غزة عن طريق معبر رفح المصرى ، القافلة تضم حوالى ١٥٠٠ من النشطاء من جنسيات مختلفة ، وهذا الرقم سيرتفع للضعف خلال الأيام القادمة ، تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر الأراضي الليبية والمفروض خط سيرها المحدد من جانبهم عبور ميناء السلوم البرى على حدودنا مع ليبيا وتدخل الأراضي المصرية من غربها حتى شرقها وصولا الى ميناء رفح البرى يوم الأحد القادم طبقا لخط سير القافلة”.
وعرض أحمد موسى تساؤلًا حول التنسيق مع السلطات المصرية قبل السماح لتلك القافلة بالعبور، وقال : “ هل تم التنسيق مع السلطات المصرية وحصول هذه القافلة ومن بداخلها على تأشيرات دخول لمصر اولا ثم دخول سيناء ثانيا ذات طبيعة خاصة ولها إجراءات محددة ؟. لاتنظروا للعنوان البراق والجاذب قافلة الصمود بل لتبعات ما قد يحدث والصورة التى سيتم تداولها وتصديرها عن مصر ”.
وتابع متسائلًا: “لماذا لم يذهب هؤلاء عن طريق البحر وهوأقرب وأسهل لهم ؟ اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذى يستهدف وضع مصر فى موقف محرج للغاية ، سواء سمحت بالدخول او منعت القافلة ، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفا ضد الدولة المصرية .. إنتبهوا لهذا الكمين المحكم والعيون كلها تركز على مصر وهناك عشرات النشطاء الذين سينضموا لهذه القافلة عند وصولها الأراضى المصرية”.
وأكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب المصرى لديه الوعى الكامل بما يحاك ضد مصر منذ أكتوبر ٢٠٢٣ وموقف الدولة الصلب والقوى والقاطع بمنع تمرير مخطط التهجير للحفاظ على القضية الفلسطينية ، وهل القافلة ستنقذ غزة ام هدفها الشو الإعلامى ، الموضوع ليس سهلا بل مخطط بعناية والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل .
وقال أحمد موسى: " ولو إفترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين شواطئ غزة واعتقل كل من عليها بمن فيهم نواب فى البرلمان الأوروبى ، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولوا منطقة الحدود مع فلسطين لقنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث والضغط على مصر
فماذا ستكون النتيجة ؟ ".
وشدد أحمد موسى أن التعامل مع هذا الموضوع يتطلب الحذر والحكمة لحماية أمن مصر القومى ، وموقفنا من فلسطين لا يحتاج لشهادات من أحد ولا مزايدات من أصحاب الشعارات والحنجوريين ، لأننا الدولة الوحيدة التى حاربت من أجل فلسطين وطوال ٧٧ عاما مصر تتصدر مشهد الدفاع عن الدولة الفلسطينية وسوف تستمر فى تحمل مسئوليتها التاريخية.
هذا وقد شهدت العاصمة التونسية صباح أمس الإثنين انطلاق قافلة "الصمود"، التي تنظمها تنسيقية "العمل المشترك من أجل فلسطين"، في مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتجمع المشاركون القادمون من ولايات شمال تونس في شارع محمد الخامس، قبل انطلاق الرحلة التي بدأت حوالي الساعة السادسة صباحاً بتوقيت تونس.
مطالب إنسانية واضحة وسط الأزمة
وتطالب القافلة برفع الحصار عن قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكانه، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
مبادرة جماعية للمغرب العربي
وعقدت تنسيقية "العمل المشترك من أجل فلسطين" مؤتمراً صحفياً الأحد بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، كشفت خلاله عن تفاصيل القافلة. وقال صلاح الدين المصري، أحد منسقي المبادرة في تصريح لإذاعة "موزاييك": "القافلة تجسد إرادة شعوب المغرب العربي - تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا - في دعم الفلسطينيين والعمل على رفع الحصار عن غزة."