للمرة الثانية.. الجيش الليبي يرد على اتهام السودان بمعاونة الدعم السريع
رفض الجيش الليبي، يوم الأربعاء، اتهاماتِ القواتِ المسلحة السودانية له بالتدخّل في مناطقَ حدوديةٍ داخل الأراضي السودانية.
الجيش الليبي يرد على إتهامات نظيره السوداني
واعتبر الجيش الليبي في بيان أن: “ما تروج له السلطة في السودان بشأن الاستيلاء على أراضٍ سودانية، أو الانحياز لأحِد أطراف النزاع (الدعم السريع)، يهدف إلى تصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي”، مؤكدا أن حماية حدود بلاده وسيادته على أراضيه واجب مقدس وعقيدة راسخة.
واختتم الجيش الليبي البيان مؤكدا أن الحفاظ على الأمن القومي الليبي هو حق وواجب لا حياد عنه تجاه المواطنين والوطن.
ويعد ذلك البيان الثاني الذي يرد فيه الجيش الليبي على اتهام السودان بدعم قوات الدعم السريع، إذ ذكر فى وقت سابق أن : “الاتهامات التي وجهها لنا الجيش السوداني مزاعم باطلة”.
وقال بيان للجيش الليبي: إن "مزاعم الاستيلاء على الأراضي السودانية والانحياز لأحد أطراف النزاع رواية مكررة لا تمت للواقع بأي صلة".
ونفى الجيش الليبي مزاعم مهاجمته الأراضي السودانية"، معتبرا إياها "محاولة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي"، مشددا على أنه لم يكن يوما مصدر تهديد للجيران، بل يحرص على استقرار وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة بتنسيق أمني صارم ومحكم مع الجوار.
فيما اتهم بيان الجيش الليبي الجيش السوداني بأنه كرر مؤخرا اعتداءاته على الحدود الليبية، مشيرًا إلى أنه آثر معالجة الأمر بهدوء حفاظا على حسن الجوار.
جدد الجيش الليبي دعوة كافة الأطراف السودانية إلى "تحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري، ووقف آثاره الكارثية على الشعب السوداني خاصة والمنطقة عامة"، مؤكدا استعداده لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء النزاع سلميا، بما يضمن عودة كافة النازحين ويحفظ وحدة السودان ومقدرات شعبه الشقيق.
وختم بيان الجيش الليبي: "نلتزم بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، لكن "لن نتهاون في حماية كل شبر من ليبيا من أي اعتداء أو أي تهديد كان على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".
إتهام الجيش السوداني نظيره الليبي بدعم “الدعم السريع”
وكان الجيش السوداني أعلن، في بيان رسمي، أن القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تقدم دعم مباشر لقوات الدعم السريع التي تقاتل ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عام، في إطار الصراع الدموي المتواصل الذي يعصف بالبلاد منذ أبريل 2023.
وأوضح الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات على نقاط حدودية حساسة في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، مدعومة من قبل الجيش الليبي، واعتبر البيان السودانى أن هذا التدخل يمثل "تعدّياً سافراً على السيادة السودانية، وعلى الشعب السوداني برمته".
ووصف البيان ما جرى بأنه "بادرة مستفزة وغير مسبوقة" وانتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول، ولا سيما المجاورة منها.
وشدد الجيش السوداني على أن "القوات المسلحة السودانية ستتصدى بكل حزم لما وصفه بالعدوان السافر"، مؤكداً أنها "لن تتهاون في الدفاع عن أرض السودان وسيادته ووحدة ترابه الوطني".
