الجيش السوداني يدين هجوم الدعم السريع لنقطة حدودية بين مصر وليبيا

ندد الجيش السوداني بهجوم شنته قوات الدعم السريع، على نقطة عسكرية قرب الحدود السودانية مع مصر وليبيا، واصفًا الهجوم بأنه "خرق خطير للسيادة الوطنية"، وسط تصاعد القتال بين الطرفين في عدة مناطق بأنحاء البلاد، وفقا لما أذاعته فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.

قوات الدعم السريع

قال اللواء أمين إسماعيل مجذوب، قائد الفرقة السادسة بالجيش السوداني سابقاً، إن الدعم السريع فوجئ بتعيين رئيس الوزراء بكامل الصلاحيات، وهو ما يمثل صدمة للدعم السريع"، موضحا أن هناك خلاف كبير بين الدعم السريع والقوى المدنية التي تسانده".

محاصرة وتضييق الخناق

وأشار مجذوب، إلى أن وسّع الجيش السوداني دائرة تحركاته لمحاصرة وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم بمنطقة صالحة جنوب أم ردمان غرب العاصمة.

وتفرض قوات الجيش بتشكيلاتها المتعددة والقوات المساندة الأخرى حالياً حصاراً مستمراً من اتجاهات مختلفة على جيوب وارتكازات الدعم السريع في المنطقة.

جنوب كردفان

وبالتوازى مع ذلك دخلت ولاية جنوب كردفان في الجزء الجنوبي من البلاد في سياق العمليات العسكرية خاصة في محور منطقة الدِبيبات وما حولها بعد إحراز الجيش تقدماً في هذا النطاق.

وأعلن حاكم إقليم دارفور، أركو مناوي، أن قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة، نجحت في استعادة السيطرة على منطقة العطرون الواقعة عند المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في وقت سابق.

أهمية جغرافية

وتُعد منطقة العطرون من المواقع الاستراتيجية الحيوية، نظرًا لموقعها الجغرافي الهام الذي يربط بين ثلاث دول. وتستخدم هذه المنطقة منذ سنوات كممر لوجستي في النزاع المستمر، ما يجعل استعادتها نقطة تحول في موازين القوى على الأرض، حسبما نقلت صحيفة «سودان تربيون» .

وتشهد مناطق غرب السودان، ولا سيما في إقليم دارفور، اشتباكات متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، وتسببت في نزوح آلاف السكان ودمار كبير في البنية التحتية. وتأتي استعادة العطرون في وقت يسعى فيه الجيش لتعزيز حضوره في المناطق الحدودية وتأمين المعابر الحيوية لمنع تسلل السلاح والمقاتلين.