سعيد شاهين: حل الكنيست الإسرائيلي يتطلب قراءة دقيقة للمشهد التشريعي|فيديو
في ظل تعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي واشتداد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم، تزايدت التساؤلات حول احتمال حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب إلى انتخابات جديدة موقف نتنياهو، وهو سيناريو يحذر منه كثيرون نظرًا لتبعاته السياسية والأمنية، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
الدكتور سعيد شاهين، رئيس قسم الإعلام بجامعة الخليل، تناول هذا الملف بتفصيل خلال مداخلته على قناة "القاهرة الإخبارية" في برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، مؤكدًا أن الحديث عن حل الكنيست الإسرائيلي يتطلب قراءة دقيقة للمشهد التشريعي والسياسي الإسرائيلي.
حل الكنيست الإسرائيلي
أوضح سعيد شاهين أن حل الكنيست الإسرائيلي ليس قرارًا آنيًا أو بسيطًا، بل يمر بمسار تشريعي معقد يتضمن أربع مراحل رئيسية، يحتاج كل منها إلى توافقات وتحالفات داخلية ليست مضمونة.
وتابع سعيد شاهين: "رغم تهديد حزب يهودوت هتوراه بالتصويت لصالح حل الكنيست الإسرائيلي، إلا أن تأثيره محدود نظرًا لأنه لا يملك سوى سبعة مقاعد، ولا يمكن أن يُحدث فارقًا فعليًا ما لم تنضم إليه أحزاب دينية أخرى، وعلى رأسها شاس".
موقف حركة شاس
وحول موقف حركة "شاس"، أشار سعيد شاهين إلى أنها ما زالت مترددة في حسم موقفها، موضحًا أن انضمامها لتحرك حل الكنيست الإسرائيلي سيشكل تطورًا جوهريًا، لكن حتى الآن لم تترجم تصريحاتها إلى موقف سياسي واضح.
وأضاف سعيد شاهين: "اليمين الإسرائيلي يرى في المشهد الحالي فرصة سياسية نادرة يصعب تكرارها، لذا فإن الأحزاب المتحالفة مع نتنياهو لن تتخلى بسهولة عن السلطة في الكنيست الإسرائيلي ".
براعة المناورة السياسية
وحول تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الأزمة، وصف سعيد شاهين سلوك نتنياهو بـ"الهادئ"، مشيرًا إلى أنه "ثعلب سياسي" يبرع في استخدام الخلافات لصالحه في الكنيست الإسرائيلي"
وواصل سعيد شاهين: "نتنياهو لا يسعى فقط إلى البقاء في السلطة، بل يدير اللعبة السياسية بذكاء في في الكنيست الإسرائيلي، حتى وإن استغلته بعض الأحزاب، فإنه يجيد توظيف تلك المعطيات لصالح استمرارية ائتلافه".---
الدورة الصيفية للكنيست
أشار سعيد شاهين إلى أن الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي ستتوقف خلال أسابيع، مما يعني أن أي محاولة لحله لن تتم قبل ستة أسابيع على الأقل، وهي فترة قد يستثمرها نتنياهو لتعزيز مواقعه وإضعاف المعارضة.
وحول تأثير حل الكنيست على الحرب المستمرة في قطاع غزة، أكد شاهين أن السيناريو سيكون "تحولاً دراماتيكياً".
وشدد سعيد شاهين: أحزاب المعارضة، مثل حزب يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، أبدت تحفظًا على استمرار الحرب، بل وأشارت إلى أن مواصلة العدوان قد تخدم مصالح نتنياهو الشخصية أكثر من المصلحة الوطنية".
قانون تجنيد الحريديم
اختتم سعيد شاهين مداخلته بالإشارة إلى أن قانون تجنيد الحريديم هو القشة التي قد تقصم ظهر الحكومة، موضحًا أن هذا البند يمثل نقطة اشتعال مركزية قد تدفع أحزاب دينية إلى الانسحاب من الحكومة، وبالتالي انهيار الائتلاف.
