حسين هريدي: مشاركة مصر في منتدى أوسلو للسلام رسالة قوية لإنهاء العدوان على غزة
في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل شهره العشرين، جاءت مشاركة مصر في منتدى أوسلو للسلام بالنرويج كخطوة دبلوماسية جديدة تؤكد على التزام القاهرة بدورها المحوري في دعم جهود التهدئة الإقليمية، وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
المنتدى فرصة لتسليط الضوء
علق السفير حسين هريدي، على أهمية المشاركة المصرية في منتدى أوسلو للسلام، مؤكدًا في مداخلة مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن الحدث يمثل فرصة مهمة لإبراز دور مصر كوسيط رئيسي في محاولة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكتوبر 2023.
وقال حسين هريدي: "منتدى أوسلو للسلام يكتسب أهمية خاصة هذا العام في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والجهود المصرية التي لم تتوقف منذ أكثر من 20 شهرًا، والتي تُبذل بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار".
علاقات مصر والنرويج
وأشار حسين هريدي إلى أن العلاقات بين مصر والنرويج في مجال دعم جهود السلام بالشرق الأوسط ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى توقيع اتفاق منتدى أوسلو للسلام في سبتمبر عام 1993، وهو الاتفاق الذي أسس لمفهوم حل الدولتين.
وأوضح حسين هريدي أن: "منذ توقيع إعلان المبادئ الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومصر تعمل بشكل وثيق مع النرويج من أجل تحقيق هذا الهدف وفق منتدى أوسلو للسلام، إلا أن العقبات المتكررة التي تفرضها الحكومات الإسرائيلية المتطرفة كانت دائمًا تقف حائلًا دون تنفيذ بنود الاتفاق".
مصر وقطر.. شراكة مستمرة
وفي حديثه عن التحركات الإقليمية، أكد حسين هريدي أن مصر لا تزال تنسق جهودها مع دولة قطر في ملف الوساطة، في محاولة لتحقيق تهدئة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الأجواء لعودة المسار السياسي وهذا من أبرزته مصر في منتدى أوسلو للسلام.
وأضاف: "رغم صعوبة الظروف وتعقيد المشهد السياسي، فإن القاهرة مستمرة في تحركاتها الدبلوماسية وفق منتدى أوسلو للسلام، مدعومة بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف، وإرث طويل من الوساطة الفاعلة في القضية الفلسطينية".
دعوات لوقف إطلاق نار
اختتم حسين هريدي تصريحاته بالتأكيد على أن الأمل لا يزال معقودًا على الجهود الإقليمية والدولية، لا سيما مع الزخم الذي توفره منتديات السلام مثل منتدى أوسلو للسلام، مشددًا على أن الحل الحقيقي يبدأ من وقف دائم لإطلاق النار، ثم التحرك نحو حل سياسي شامل يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
