محلل سياسي : إسبانيا تحظر بيع الأسلحة لإسرائيل رداً على عدوان غزة (فيديو)
أشار الكاتب والمحلل السياسي ماهر نقولا، الي موقف الدول الأوروبية من الحرب الدائرة في قطاع غزة، وما إذا كانت الضغوط الأوروبية قادرة على إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار.
أوضح نقولا في مدخلة هاتفية لقناة " أكسترا نيوز "أن الموقف الأوروبي من الصراع( الفلسطيني-الإسرائيلي) منقسم إلى ثلاث دول تدعم الفلسطينيين بشكل واضح، مثل إسبانيا وإيرلندا والبرتغال وإيطاليا،وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ضغوط غير كافي
وأشار: إلى أن الضغوط الأوروبية على إسرائيل تتركز على الجانب الإنساني، مثل السماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة، لكنها لا تمثل تحديًا جوهريًا للموقف الإسرائيلي.
وأضاف: حتى الأصدقاء الأوروبيون لإسرائيل يعتبرون أن نتنياهو تجاوز الحدود في العنف ضد المدنيين، لكن ضغطهم يبقى رمزيًا.
وقال إن الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل هي ورقة ضغط، لكنها لن تغير السياسة الإسرائيلية جذريًا.
موقف إسبانيا
وعلق نقولا على قرار إسبانيا حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، قائلًا إنه موقف أخلاقي لكنه غير مؤثر عمليًا، لأن صادرات الأسلحة الإسبانية لإسرائيل لا تتجاوز 1%، كما أن وزن إسبانيا السياسي في أوروبا محدود.
واختتم المحلل السياسي حديثه بالإشارة إلى أن إسرائيل فرضت حقائق جديدة على الأرض، حيث تسيطر السلطة الفلسطينية اليوم على أقل من 6% من أراضي فلسطين التاريخية، وحتى الدول الداعمة للفلسطينيين قد تقبل بدولة فلسطينية على جزء ضئيل من الأرض.
وفي وقت سابق أكد "ماهر نقولا الفرزلي" مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية، على أنّ الوضع الحالي يشير إلى أن المرحلة الأولى من الضغوطات الأمريكية على روسيا وأوكرانيا قد تكون بداية لتحقيق السلام، ولكنها أيضًا تمثل انتصارًا للبيت الأبيض.
الضغط الأمريكي على أُوكرانيا وروسيا
وأشار مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية خلال تصريحات مع الإعلامية "نهى درويش"، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الضغط الأمريكي على الحكومة الأوكرانية والروسية قد يستغرق شهورًا عدة، حيث أن الولايات المتحدة تسعى بقوة لتحقيق تسوية، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية في نظره.
هزيمة أوروبا الغربية
ولفت ماهر نقولا إلى أن هذه المرحلة تعتبر أيضًا هزيمة لأوروبا الغربية، وعلى وجه الخصوص لألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
الخطاب الموحد في دعم الحرب
واعتبر أن الحكومات الأوروبية، رغم خطابها الموحد في دعم الحرب، في الواقع تميل إلى استمرار النزاع الروسي الأوكراني.
إطالة أمد الحرب
وأوضح أن بعض هذه الحكومات ترى أن مصلحتها تكمن في إطالة أمد الحرب بدلاً من السعي لتحقيق السلام، وهو ما يجعلها تتبنى موقفًا معارضًا لفكرة التسوية السريعة.
