عاجل

ميليشيا "أبو الشباب" تتوعد حماس وتعلن خططًا لتشكيل حكومة محلية في رفح

ياسر أبو الشباب
ياسر أبو الشباب

في تطور جديد يُنذر بتصعيد داخلي خطير في قطاع غزة، أعلن غسان دهيني، نائب قائد ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" في رفح، أن مجموعته المسلحة تمتلك "رؤية واضحة" للمرحلة المقبلة، ترتكز على مواصلة العمليات العسكرية ضد حركة "حماس".

وقال دهيني في تصريحات لقناة "i24NEWS" الإسرائيلية، إن الميليشيا كثّفت خلال الأيام الأخيرة من أنشطتها الهجومية ضد عناصر حماس، ضمن ما وصفه بـ"جهود لاستعادة الأمن وحماية المدنيين" في غزة.

قذائف واستهداف مباشر لحماس

وفي استعراض صريح للعمليات الأخيرة، كشف دهيني عن أول هجوم مباشر نفذته "القوات الخاصة" التابعة لمجموعته، والذي أدى إلى مقتل عدد من عناصر شرطة حماس. 

وأوضح أنهم استخدموا قذائف من طراز "آر بي جي"، قائلاً: "إنهم قذرون..  سنواصل ضربهم ولن نتراجع.. هذه هي الطريقة التي نحمي بها سكان قطاع غزة".

وأضاف أن الهدف النهائي للمجموعة هو تصفية "العناصر الإجرامية" داخل الحركة، وضمان أمن المدنيين، مشيراً إلى أن "المرحلة التالية" ستتضمن تشكيل حكومة محلية في شمال رفح.

تنسيق مع السلطة.. ووجود داخل مناطق إسرائيلية

كما أشار دهيني إلى وجود تنسيق مباشر مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية السكان، لافتًا إلى أن وجود قواته في مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيلية "ليس خياراً ذاتياً، بل نتيجة ظروف ميدانية فرضت نفسها".

وكان ياسر أبو شباب، قائد "القوات الشعبية"، قد ظهر في تسجيل مصور سابق أكد فيه سيطرة مجموعته على مناطق قال إنها "تحررت من حماس"، مشيراً أيضًا إلى دعم لوجستي وتنسيقي مع السلطة الفلسطينية.

نتنياهو يقرّ بالدعم.. وانتقادات داخلية إسرائيلية تتصاعد

في سياق متصل، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي عن قيام إسرائيل بتسليح جماعات معارضة لحماس داخل غزة، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.

وقد شنّ يائير غالان، نائب رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي، هجومًا حادًا على هذه السياسة، قائلًا:"نتنياهو الذي حوّل مليارات الدولارات إلى حماس عبر حقائب نقدية، يروّج الآن لفكرة أكثر خطورة تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية قد تكون على صلة بتنظيم داعش".

وأضاف أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى فوضى أمنية طويلة الأمد في القطاع، وتفتح الباب أمام جماعات متطرفة قد تهدد الاستقرار الإقليمي مستقبلاً.

في ظل هذا المشهد المعقد، تبقى غزة ساحة مفتوحة لتصارع مشاريع متناقضة: من جهة، سلطة حماس التي تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية؛ ومن جهة أخرى، جماعات مسلحة مدعومة خارجيًا تسعى لفرض واقع سياسي جديد.

وفيما تتزايد مؤشرات الانفجار الداخلي، يبدو أن ملف غزة يدخل مرحلة جديدة من الفوضى المسلحة، مع غياب أي تسوية سياسية قريبة في الأفق.

 

تم نسخ الرابط