عاجل

غارات جوية إسرائيلية على حماس بعد اشتباكات مع مليشيا " أبو الشباب"

أبو الشباب
أبو الشباب

في خطوة لافتة قد تعكس تغيرًا نوعيًا في تعاطي إسرائيل مع المشهد الفلسطيني في قطاع غزة، أفادت مصادر إسرائيلية، يوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت عناصر من حركة حماس خلال اشتباكات دارت مع جماعة مسلحة تُعرف بـ"جماعة ياسر أبو شباب"، وذلك في جنوب القطاع.

وبحسب ما نقلته قناة i24NEWS عن تلك المصادر، فإن التدخل الإسرائيلي جاء في إطار دعم مباشر لجماعة أبو شباب، حيث رصدت طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الاشتباك الذي وقع في وقت متأخر من الليل، قبل أن تُطلق صواريخها باتجاه أربعة من مسلحي حماس، ما أدى إلى مقتلهم.

هذا الهجوم يُعد الأول من نوعه الذي يستهدف فيه الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر عناصر من حماس لصالح جماعة فلسطينية أخرى، وهو ما يثير تساؤلات حول استراتيجية جديدة قد تتبعها إسرائيل لتعزيز الانقسامات الداخلية في غزة.

اشتباكات دموية بين حماس وجماعة أبو شباب

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين قرب منتصف الليل، جنوب قطاع غزة، عندما اشتبكت مجموعة تابعة لحركة حماس مع عناصر من جماعة أبو شباب، في معركة شرسة تبادل فيها الطرفان إطلاق النار، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الجانبين.

وتشير التقارير إلى أن الاشتباك لم يكن معزولًا أو عابرًا، بل يأتي ضمن سلسلة من التوترات المتصاعدة بين الفصائل المسلحة في القطاع، وسط اتهامات متبادلة بين حماس والفصائل المنشقة بمحاولة فرض السيطرة أو تنفيذ أجندات خارجية.


أول هجوم معلن من جماعة أبو شباب على أمن حماس

في سياق موازٍى، أعلنت جماعة ياسر أبو شباب، يوم الثلاثاء، عن تنفيذ أول هجوم مسلح ضد عناصر من أمن حماس في مدينة خانيونس، وتحديدًا بالقرب من مواقع أمنية شرق رفح جنوبي القطاع.

وقال غسان الدهيني، نائب زعيم الجماعة، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات الشعبية نصبت كمينًا لمجموعة من عناصر حماس، واستخدمت خلال العملية قاذفات مضادة للطائرات لأول مرة، قبل أن تنسحب بسلام إلى مواقعها".

وأوضح الدهيني أن الهجوم يمثل "نقطة تحول في الصراع الداخلي"، مشيرًا إلى أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ"انتهاكات حماس ضد معارضيها داخل غزة". كما نشر قائمة بأسماء عدد من عناصر حماس الذين قال إنهم قُتلوا على يد قوات الجماعة خلال الاشتباكات الأخيرة.


إشارات خطيرة لانفجار داخلي في غزة

وتصاعد وتيرة الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة، والتدخل العسكري الإسرائيلي المباشر لدعم طرف ضد آخر، يمثلان منعطفًا خطيرًا في مسار الصراع داخل غزة. ويخشى مراقبون من أن يكون ما جرى بمثابة شرارة أولى لانفجار داخلي قد يفتح أبواب الفوضى على مصراعيها.

في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حركة حماس حول الغارة الإسرائيلية أو الهجمات التي تبنتها جماعة أبو شباب. غير أن التطورات تشير إلى تغير ميداني محتمل في ميزان القوى داخل القطاع، في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية والأمنية على حماس من الداخل والخارج.

تم نسخ الرابط