عاجل

واعظة بالأوقاف: رفع الصوت وإزعاج الناس ليس من أخلاق المؤمنين

واعظة الاوقاف فاطمة
واعظة الاوقاف فاطمة عنتر

قالت واعظة الأوقاف فاطمة عنتر، أن مراعاة الآخرين في عدم رفع الصوت والإزعاح ليس من باب «الإتيكيت»  بل هو من صميم الشرع، فالله عز وجل قال في كتابه العزيز «إن الله لا يهدي القوم الفاسقين» والفسق في اللغة العربية مجاوز حدود الشَّرع، موضحة أن ليس هناك أكثر من التجاوز في حق الغير برفع الصوت وإزعاجه، وخاصة إزعاج المرضى وكبار السن، بتشغيل مكبرات الصوت على سبيل المثال مما يتسبب في إزعاجهم.

وقالت واغظة وزارة الأوقاف في مقطع فيديو لها بالصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف ضمن حملة «صحح مفاهيمك»  ان أي إنسان يتجاوز في حق الغير من إزعاج الطلاب أثناء مذاكرتهم، أو المرضى أو كبار السن فهذا العمل يوصف صاحبه بالفسق الذي أشارت إليه الآية الكريمة 
«إن الله لا يهدي القوم الفاسقين»

سخرية نهى الله عنها

أوضحت وزارة الأوقاف أن السخرية والتي تكون في شكل مزح،فيسخر الشخص من الآخر بالضحك على الشكل  واللهجة وعلى فقره بأن هذا ليس مزحا وإنما هو تنمر وسخرية نهى الله عزوجل عنه بنص صريح في كتابه العزيز «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون».

وأوضحت وزارة الأوقاف في منشور لها ضمن حملة «صحح مفاهيمك»  أن الله عزوجل خلق الناس مختلفين لحكمة، لا أن يكون مادة للضحك والسخرية.

وقالت وزارة الأوقاف في منشورها:«تخيل نفسك مكان اللي بيتريقوا علي هتضحك؟ موضحة أن الكلمة السيئة تؤذي، وسيدنا النبي ﷺ قال: "بحسب امرئ الشر أن يحقر أخاه المسلم" [رواه البخاري].

أما الدين فلا يجوز أبدا أن يكون مادة «للهزار» فالسخرية بالدين تفتح أبوابغ للعداوة، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالاحترام حتى في الخلاف.

أوضحت وزارة الأوقاف أن الكلمة الطيبة تبني، وأن الكلمة الجارحة تهدم، وأنه ينبغي على المسلم أن يكون سبب فرحة غيره، وليس سببا في إذائه، وقالت في منشورها «امدح، شجّع، ساعد»

واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بدعاء: 
اللهم زيِّنَّا بأحسن الأخلاق، واهدِ ألسنتنا إلى ذكرك، واملأ قلوبنا بشكرك، وامنحنا أدبًا في القول، ورحمةً في الفعل، ورفقًا في المعاملة، إنك سميع قريب مجيب.

تم نسخ الرابط