آصف ملحم: مفاوضات روسيا والغرب لن تشهد اختراقًا.. وواشنطن تغذي التصعيد

توقع الدكتور آصف ملحم، مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث والدراسات، ألا تشهد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا والغرب أي اختراق كبير، مشيرًا إلى أن موسكو تتعامل بحذر شديد بسبب عدم ثقتها في الأطراف الغربية.
روسيا تتحرك ببطء لتعزيز الثقة وتجنب أي خداع محتمل
أوضح ملحم، في مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن معظم بنود التفاهم الحالي تركز على القضايا الإنسانية، مثل تبادل الجثث والأسرى، والتي لم تُنفذ بالكامل بعد، مضيفًا: "روسيا تتحرك ببطء لتعزيز الثقة وتجنب أي خداع محتمل، قد تشمل الخطوات التالية هدنات محدودة في بؤر الصراع العنيف، مثل منطقة (كليشيف) جنوب باخموت، لجمع الجثث المتناثرة."
أوروبا تشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق
وعلق ملحم على تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي نفى وجود أساس مشترك لاتفاق مع أوروبا قريبًا، قائلًا: "أوروبا تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، بدعم أمريكي، فنلندا، على سبيل المثال، عززت قواعدها بطائرات استطلاعية، مما يعكس استعدادًا غربيًا لمواجهة محتملة مع روسيا."
واشنطن المحرك الرئيسي لتصعيد الأزمة
حذر الخبير من "المزاعم الأمريكية حول السعي للسلام"، مؤكدًا أن واشنطن هي المحرك الرئيسي لتصعيد الأزمة، لأسباب جيوسياسية معروفة.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، إنه في الفترة الأخيرة زادت الضربات الروسية على الأراضي الأوكرانية، كما قصفت المباني السكنية والمكاتب الإدارية.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" إن الضربات الروسية لا يمكن وصفها إلا بالإرهابية، كما يطالب الرئيس الأوكراني بضغط ملموس على الجانب الروسي حتى تكف عن قصف المدنيين، كما أن روسيا ترى أن الأوروبيين والأمريكيين لا يفعلون شيئا ملموسا لحماية الشعب الأوكراني، كما يطالب الرئيس الأوكراني بالتصعيد الأكبر في مواجهة روسيا وأن يضغط الأغرب على الاقتصاد الروسي بحزمة عقوبات قوية لإرغام الروس للجلوس على طاولة المفاوضات.
وتابعت أن هذا الضغط يدفع الروس إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، مؤكدا أن الدول الأوروبية يعترفون أن العمق الاستراتيجي والأمني لهم هو أوكرانيا وأن أوكرانيا إذا خسرت الحرب سيكونون في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الروسي.