عاجل

باحثة سياسية: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة "فاشلة"

غزة
غزة

وصفت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد عملية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأنها "فاشلة وغير آمنة"، مشيرة إلى أن الطريقة الحالية تؤدي إلى تجمهر المدنيين بسبب الجوع الشديد، مما يتسبب في سقوط ضحايا، بينما لا تُلبّي المساعدات الاحتياجات الفعلية للسكان. 

وأكدت حداد في مداخلة هاتفية  لقناة "النيل للاخبار  "أن أكثر من 110 أيام من الحصار والحرمان من المساعدات الأساسية أدت إلى تفشي الجوع وسوء التغذية في غزة، مضيفه ،  طريقة التوزيع الحالية غير إنسانية، فهي تقدم كميات ضئيلة لا تكفي، ما يدفع آلاف الجوعى إلى التجمهر وبالتالي يتعرضون للاستهداف، مما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى، وحتى حالات إغماء بسبب سوء التغذية.

فضيحة "مؤسسة غزة الإنسانية"

وأضافت أن عسكرة المساعدات أي تحويلها إلى أداة تحت سيطرة قوات الاحتلال  تُفقدها طابعها الإنساني، وتجعلها وسيلة للضغط على المدنيين، سواء عبر التهجير القسري أو إجبارهم على التنقل بين المناطق الخطرة تحت وطأة الجوع. 

وطالبت "حداد" بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإدارة ملف المساعدات بشكل عادل، سواء عبر مؤسسات أممية أو جهات فلسطينية معترف بها دوليًا، مشددة على أن الهدف يجب أن يكون إنقاذ الأرواح لا تحقيق مكاسب سياسية.

وقالت :لا بد من إدارة مختلفة تُنهي السرقة والتلاعب بالمساعدات، وتضمن وصولها بشكل عادل يجب أن تُدار بعيدًا عن الأجندات الأمنية أو استخدامها كغطاء لعمليات التهجير.

و كشفت "حداد" أن مؤسسة "غزة الإنسانية"  فقدت مصداقيتها بعد استقالة عدد كبير من موظفيها وانسحاب الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالات تابعة للأمم المتحدة، بسبب عدم وضوح أهدافها الحقيقية.

وتابعت : الكثيرون استقالوا عندما اكتشفوا أن الهدف ليس إنسانيًا، بل أمني وسياسي، المؤسسة أصبحت أداة لاصطياد الفلسطينيين تحت غطاء المساعدات، كما اتضح بعد استهداف المتجمهرين. 

وأوضحت :أن الهدف غير المعلن للمؤسسة تم كشفه عبر عمليات القتل التي وقعت عند نقاط التوزيع، حيث وُضع المدنيون أمام خيارين: إما المجازفة بحياتهم للحصول على الطعام، أو الموت جوعًا. 

واختتمت  الباحثة السياسية، حديثها بتوجيه تحذير من تحويل المساعدات إلى وسيلة للقتل البطيء أو التهجير القسري، داعية إلى ضغط دولي لإجبار إسرائيل على فتح المعابر بشكل دائم وضمان تدفق المساعدات دون شروط، مضيفه  المساعدات التي تُوزع بالرصاص ليست إنسانية، بل هي جزء من الحرب على الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط