مقترح أمريكي جديد لتحريك صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، عن مقترح أمريكي جديد يهدف إلى تحريك المياه الراكدة في مفاوضات تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن المقترح الجديد قد يمهد الطريق لاختراق دبلوماسي مرتقب في هذا الملف الشائك، ووفقًا للتسريبات الأولية، فإن الطرح الأمريكي يتضمن مراحل متعددة للإفراج التدريجي عن المحتجزين من الجانبين، مقابل هدنة إنسانية، وتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، وربما الدخول لاحقًا في ترتيبات سياسية أوسع.
قرب التوصل لاتفاق
أوضحت تقارير إعلامية، أن الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية بدأت بمراجعة تفاصيل المبادرة الأمريكية بعناية، وسط حديث عن تحفظات داخل الحكومة الإسرائيلية، يقابلها استعداد مبدئي من قبل حماس لدراسة المقترح.
ويأتي هذا التحرك في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة على الجانبين، خاصة من مصر وقطر، لدفع عملية التفاوض إلى الأمام وإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين، سواء من المدنيين أو العسكريين.
أزمة إنسانية وتوترات ميدانية
تُعد قضية المحتجزين واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تحتفظ حماس بعدد من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، مقابل وجود آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال وقادة سياسيون.
وتزداد أهمية هذا الملف مع تصاعد التوترات الميدانية في غزة والضفة الغربية، واستمرار الغارات والعمليات العسكرية، ما يجعل التوصل إلى اتفاق تبادل أمرًا ملحًّا لتخفيف الاحتقان وفتح نافذة للحوار
إعادة الزخم للمفاوضات
يُعد المقترح الأمريكي الجديد إشارة إلى تجدد انخراط واشنطن في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، بعد فترة من الجمود السياسي. وتعمل الإدارة الأمريكية حاليًا على خلق أرضية تفاهم مشترك، تتيح تنفيذ الصفقة على مراحل، بما يضمن التوازن بين المطالب الأمنية لإسرائيل والحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
كما تسعى واشنطن بالتعاون مع أطراف إقليمية فاعلة إلى تأمين التزامات متبادلة، قد تشمل وقف العمليات العسكرية، وتسهيلات اقتصادية في غزة، بالإضافة إلى التنسيق الأمني مع الجهات الدولية لتطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه.

لنتائج التحركات الجارية
أثارت هذه التطورات موجة من الترقب في الأوساط السياسية والإعلامية بالمنطقة، حيث يعلّق الكثيرون آمالًا على نجاح هذا المقترح في كسر الجمود وفتح الطريق أمام حلحلة قضايا إنسانية مزمنة.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الاجتماعات الدبلوماسية والمشاورات الأمنية بين الأطراف المعنية، في محاولة لبلورة صيغة توافقية تمهّد لإنجاز الاتفاق على الأرض.