عاجل

مفاوضات قطاع غزة.. باحث سياسي : "إسرائيل تريد كل شيءمقابل لا شيء"

نتنياهو
نتنياهو

أشار  الباحث السياسي الفلسطيني زهير الشاعر الي التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي شمل استهداف المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، بالإضافة إلى محاولات تحويل مدينة خان يونس إلى سيناريو مشابه لرفح، والدوافع الكامنة وراء هذه التحركات العدوانية. 

وأكد الشاعر في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار سياسة الضغط على حركة حماس خلال جولات المفاوضات، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تريد كل شيء مقابل لا شيء".

 وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى إجبار الفلسطينيين على القبول بالمقترحات الأمريكية دون تقديم أي تنازلات، مع التركيز على ثلاثة أهداف رئيسية: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتهجير الفلسطينيين قسرًا، وإعادة احتلال القطاع بالكامل. 

وأضاف "إسرائيل لا تريد الالتزام بأي شيء، بل تفرض شروطها عبر القوة والعنف، خاصة عندما تكون هناك مفاوضات، نلاحظ أن وتيرة العنف تزداد شراسة كلما اقترب الطرفان من أي اتفاق محتمل". 

خان يونس وسيناريو التهجير القسري يتكرر 

وحذر الشاعر من أن الاحتلال يحاول تكرار سيناريو رفح في خان يونس، عبر حشد المدنيين في مناطق محددة وفرض حصار جديد عليهم، بهدف ابتزازهم للضغط على  "حركة حماس "،وصفًا الوضع الإنساني بالمأساوي، مع تأكيده أن الصمود الفلسطيني رغم المعاناة يشكل تحديا للاحتلال. 

في رده على سؤال حول نجاح المقاومة في استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية في جباليا، مما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين

 أشار الشاعر إلى أن هذه العملية تثبت أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على تنفيذ ضربات مدروسة ومؤلمة للاحتلال، رغم القصف الاحتياجات المستمرة منذ 20 شهرا. 

أضاف ما حدث في جباليا، خاصة في المنطقة التي دمرها الجيش الإسرائيلي سابقًا، يدل على أن المقاومة لم تنكسر ولديها القدرة على إعادة التنظيم وتوجيه ضرباتها في اللحظة المناسبة. 

واختتم الشاعر حديثه بتأكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة "يتلقون ضربات موجعة على الأرض"، مشيرًا إلى أن تعنت الاحتلال ورفضه للسلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من المقاومة، مضيفًأ "التاريخ يعلمنا أن حركات التحرر لا تنهزم طالما آمنت بعدالة قضيتها، و الفلسطينيون يرفضون الاستسلام، والاحتلال سيفشل في كسر إرادتهم". 

 

تم نسخ الرابط