عاجل

بعد اعتراض السفينة مادلين .. متحدث فتح: الاحتلال يعمّق الأزمة الإنسانية في غزة

فريق سفينة مادلين
فريق سفينة مادلين

في خطوة وُصفت بأنها "عدوانية واستفزازية"، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، محمّلة بالمساعدات الإنسانية لسكان القطاع ، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار على المستويين الإقليمي والدولي. 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن هذا الاعتراض يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولكل المبادئ الإنسانية، داعيًا إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي.

الاحتلال يعتقل المتضامنين

وقال  النمورة، فى مداخلة تلفزيونية على قناة "إكسترا نيوز"، أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بمنع وصول المساعدات إلى غزة، بل اعتقلت المتضامنين على متن السفينة واقتادتهم إلى داخل إسرائيل.

 واعتبر ماهر النمورة، أن هذه الخطوة تعكس سياسة عدوانية ممنهجة تهدف إلى ترهيب كل من يحاول دعم القضية الفلسطينية، خاصة عبر البحر، في إشارة واضحة إلى سعي الاحتلال لتضييق الخناق حتى على المبادرات الإنسانية.

دعوة لتحرك دولي 

وشدّد ماهر النمورة على ضرورة رفع هذه الحادثة إلى مجلس الأمن الدولي، لتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والإنسانية عمّا وصفه بـ"الحرب ضد المدنيين والنشطاء". 

وطالب ماهر النمورة بتكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على حكومة الاحتلال، بهدف وقف الانتهاكات التي تهدد حياة الفلسطينيين وتُجهض أي تحرك تضامني مع قضيتهم.

الوضع في غزة 

وفي معرض حديثه عن الأوضاع في غزة، كشف ماهر النمورة أن القطاع يواجه أزمة إنسانية حادة، خصوصًا في مجالي الصحة والغذاء، مشيرًا إلى أن نقص الوقود يهدد بتوقف مولدات الكهرباء في المستشفيات، ما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، مضيفًا أن المرافق الطبية تعاني من انهيار شبه تام نتيجة الحصار المستمر والعدوان المتواصل.

وجّه ماهر النمورة رسالة مباشرة إلى الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، مطالبًا إياها بالتوقف عن تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، محذرًا من استمرار استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لتعطيل أي مبادرة لوقف العدوان أو فرض حلول سلمية. واعتبر أن هذا الدعم السياسي والعسكري يسهم في استمرار المأساة الفلسطينية ويطيل أمد الأزمة.

سفينة مادلين 
سفينة مادلين 

سلام وتضامن يُقابل بالقمع

واختتم ماهر النمورة حديثه بالإشادة بطاقم سفينة "مادلين" والمتضامنين على متنها، واصفًا إياهم بحاملي رسالة السلام والمحبة، الذين رفعوا راية التضامن الإنساني في وجه الظلم، مشددًا عن أن هذه المبادرات رغم قمعها، تظل رمزًا لصمود الشعوب الحرة ورفضها للصمت أمام الجرائم الإنسانية.

تم نسخ الرابط