أستاذ علاقات دولية: القمة العربية جاءت في توقيت حاسم ومصر تقدم رؤية متكاملة|فيديو|

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومي، أن انعقاد القمة العربية في هذا التوقيت يعد غاية في الأهمية والخطورة، خاصة في ظل تنصل إسرائيل من الاتفاقيات السابقة ومحاولتها العودة إلى التصعيد العسكري مجددًا، موضحًا أن إسرائيل لا تكتفي بالتصعيد الحالي، بل تسعى إلى ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، مما يستوجب وجود موقف عربي موحد وقوي لمواجهة هذه التحديات.
رؤية عربية
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، شدد الدكتور عاشور على أن أهمية القمة العربية لا تكمن فقط في الخطة التي تم الإعلان عنها، ولكن في الجهود التي أثمرت عن تبني رؤية عربية مشتركة تدعمها أطراف دولية بارزة، مضيفًا أن الخطة التي طرحتها القمة حظيت بدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تأييد منظمة التعاون الإسلامي، مما يعزز من قوتها على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن التنسيق الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدول العربية، والذي برز بشكل واضح خلال الاجتماعات في الرياض، يعكس رغبة عربية جادة في تقديم حلول عملية للأزمة الفلسطينية.
مصر قدمت رؤية إستراتيجية متكاملة
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومي، أن مصر قدمت خلال القمة رؤية استراتيجية متكاملة ذات أبعاد متعددة، تتقاطع مع المصالح الأوروبية والخليجية، إضافة إلى الاعتبارات اليهودية التي تؤثر في المشهد السياسي.
والخطة المصرية جاءت كبديل منطقي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كانت تتعارض مع مقومات الأمن القومي المصري والعربي، وتهدد بتغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة.
السيادة الفلسطينية
ونوه عاشور إلى أن الجميع يدرك خطورة خطة ترامب، والتي تضمنت مقترحات تمس السيادة الفلسطينية وتخالف قرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن مصر قدمت تصورًا عمليًا يركز على مسارين أساسيين:" إعادة إعمار قطاع غزة خلال فترة تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام، وهي خطوة ضرورية لضمان عودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة شؤون قطاع غزة".
ردود الفعل الدولية
وأشار أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومي، إلى أن الخطة المصرية من المتوقع أن تلاقي ردود فعل إيجابية من قبل المجتمع الدولي، نظرًا لأنها تقدم حلولًا عملية وعادلة، تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، مبينًا أن إسرائيل قد تحاول عرقلة تنفيذ هذه الرؤية، خاصة في ظل سعيها إلى فرض حلول أحادية الجانب، إلا أن الدعم الدولي للخطة المصرية سيحدّ من هذه المحاولات.

التحركات المصرية
وتابع:« مصر تلعب دورًا محوريًا في حماية الأمن القومي العربي والفلسطيني، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية الأخيرة تثبت أن هناك تصميمًا على مواجهة أي مخططات تهدف إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني أو فرض حلول قسرية على المنطقة»،
وشدد عاشور على ضرورة استمرار التنسيق العربي والدولي لضمان تنفيذ رؤية تحقق السلام العادل والشامل، بعيدًا عن أي محاولات للالتفاف على الحقوق الفلسطينية.