أستاذ علوم سياسية: القمة ناقشت تداعيات 7 أكتوبروالموقف الأمريكي غير واضح (فيديو)

أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن رد الفعل الإسرائيلي على القمة العربية الطارئة يعكس مدى ارتباط الحدث بما وقع في 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن القمة تأتي لمناقشة تداعيات الهجوم على إسرائيل، وانعكاساته على الوضع الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، في ظل تصاعد التحركات الإسرائيلية المدعومة من بعض القوى الدولية، وعلى رأسها مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي القطاع.
القمة العربية
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أوضح الدكتور جمال سلامة أن الموقف الأمريكي لم يتضح بعد بشكل كامل، حيث لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي واضح من واشنطن بشأن القمة العربية وخطة مصر المطروحة لحل الأزمة، ومع ذلك، فإن تقديم الخطة المصرية بشكل رسمي إلى الإدارة الأمريكية، ستظهر ملامح الموقف الأمريكي بشكل أكبر، لافتًا إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع أي تحركات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما يتعارض مع الطروحات التي قدمها ترامب في وقت سابق.
الخطة المصرية
وأشار إلى أن ردود الفعل الدولية تجاه الخطة المصرية ستظهر تباعًا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في القمة العربية تمنحها ثقلاً دبلوماسيًا كبيرًا، وتؤكد على أهمية المناقشات المطروحة.
معاناة الشعب الفلسطيني
وأضاف أن حديث الأمين العام للأمم المتحدة عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك معاناة شعوب سوريا ولبنان، يعكس اهتمام المنظمة الدولية بالوضع الإنساني في المنطقة، وهو ما قد يكون عامل ضغط إضافيًا على إسرائيل والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر وضوحًا بشأن وقف التصعيد في غزة.
الحقوق الفلسطينية
كما لفت إلى أن الخطة المصرية حظيت بإشادة دولية واسعة، نظرًا لأنها تضع حلولًا عملية لإنهاء الأزمة دون المساس بالحقوق الفلسطينية أو فرض تهجير قسري على السكان، وهو ما يعكس رؤية مصر الواضحة والدبلوماسية الهادئة في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ردود الفعل الدولية
وفيما يتعلق بردود الفعل العالمية، أكد الدكتور جمال أن المجتمع الدولي لا يزال يترقب التطورات السياسية والميدانية قبل الإعلان عن مواقف حاسمة، ومع ذلك، فإن المواقف الصادرة حتى الآن تشير إلى رفض واسع لمخططات التهجير الإسرائيلي، كما أن هناك دعمًا متزايدًا للحلول السلمية التي تراعي حقوق الفلسطينيين.
الدبلوماسية العربية
وأشار إلى أن هناك احتمالات قوية بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التحركات الدبلوماسية العربية والدولية، بهدف دفع القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر توازنًا تجاه القضية الفلسطينية، وضمان عدم تنفيذ أي مشاريع تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في قطاع غزة.

الملف الفلسطيني
وشدد على أن الدور المصري في الملف الفلسطيني يظل أحد أهم العوامل المؤثرة في أي حلول مستقبلية للأزمة، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بأي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين، كما أكد أن القمة العربية الطارئة بعثت برسائل قوية إلى العالم بشأن وحدة الموقف العربي، ورفض أي محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد بالقوة.