تشديدات جديدة من المملكة.. ممنوع دخول السعودية للحج والعمرة إلا بشروط

أقرت المملكة العربية السعودية، قواعد وضوابط جديدة حول أداء مناسك العمرة، سيتم تطبيقها ابتداء من 14 ذو الحجة الجاري.
ممنوع دخول السعودية للحج والعمرة إلا بشروط
ابتداءً من يوم 14 ذو الحجة، تم اعتماد إجراءات تنظيمية جديدة على منصة "نسك" التابعة لوزارة الحج والعمرة السعودية، تنص على ما يلي:
لن تُصدر أي تأشيرة عمرة إلا بعد استيفاء الشروط التالية:
1️⃣ حجز فندقي مؤكد في مكة المكرمة والمدينة المنورة
2️⃣ أن يكون الفندق مرخّصًا من الدفاع المدني وهيئة السياحة السعودية
3️⃣ أن تتطابق تواريخ الحجز مع تواريخ دخول وخروج المعتمر
4️⃣ أن تتم موافقة الفندق إلكترونيًا على الحجز عبر المنصة
5️⃣ ربط الحجز الفندقي ببرنامج العمرة كاملاً قبل تقديم طلب التأشيرة.
وبناءً على ذلك: لا يمكن لأي شخص الحصول على تأشيرة عمرة فردية (تأشيرة فقط) أو السفر بمفرده دون وكالة معتمدة، ما لم يتوفر على حجز سكن رسمي موثّق وموافق عليه إلكترونيًا.
كما أن الحجز العشوائي، أو السكن غير المصرّح به، أو الحجز عن طريق وسطاء غير رسميين، يؤدي مباشرةً إلى رفض التأشيرة من قبل النظام الإلكتروني.
لذا ينبغي على المتقدم التعامل مع وكالة سياحية معتمدة قادرة على ربط البرنامج بمنصة "نسك".
التأكد من أن السكن رسمي ومصرّح به وموافق عليه
تنظيم البرنامج (سكن + نقل + تأمين) قبل طلب التأشيرة.
الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان راحة وسلامة المعتمرين، وتنظيم حركة السكن في مكة والمدينة، وليس التضييق أو التعقيد.
تعريف العمرة
العمرة في اللغة: الزيارة. واعتمر في اللغة بمعنى زار. غير أن معناها الشرعي غلب في الاستعمال على معناها اللغوي.
وفي الاصطلاح : هي زيارة بيت الله الحرام زيارة محرم مشتملة على طواف وسعي وباقي أركان وواجبات العمرة، وقد شرع الله العمرة في السنة السادسة من الهجرة على الراجح، وأما الحج فقد شرع في سنة تسع أو عشر على الراجح كذلك.
حكم العمرة
اختلف الفقهاء في حكم العمرة، فمنهم من قال بوجوبها، ومنهم من قال بندبها فقط، ومنهم من فرق بين المكي وغيره، فأوجبها على غيره، ولم يوجبها على المكي، فذهب الشافعية والحنابلة إلى أنها واجبة على المكي وغيره بدليل قوله تعالى : {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } فالأمر بالإتمام معناه الأداء والإتيان بهما كما في قوله تعالى : {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} أي ائتوا بالصيام، تفسير من ذهب إلى وجوب العمرة كما نقله القرطبي وغيره.
والراجح أن العمرة واجبة، للآية المذكورة، وقد بوب البخاري باباً في صحيحه بعنوان «باب وجوب العمرة وبيان فضلها» وروى عن عبد الله بن عمر قوله : «ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة» [صحيح البخاري] وقال ابن عباس رضي الله عنهما : «إنها لقرينتها في كتاب الله ثم تلا قوله تعالى : {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ... الآية » [صحيح البخاري].
وفي إحدى روايات حديث جبريل عندما سأل النبي ﷺ عن الإسلام فقال : «أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وان تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت» [صحيح ابن خزيمة].
شروط وجوب العمرة
فيشترط لوجوب العمرة: العقل والإسلام، والبلوغ والحرية، والاستطاعة، والاستطاعة شرط لفرضية العمرة فقط ، لكن لا يتوقف عليها سقوط الفرض عند من يقول بفرضية العمرة أو وجوبها ، فلو اعتمر من لم تتوفر فيه شروط الاستطاعة صحت عمرته وسقط الفرض عنه.
فضل العمرة
للعمرة فضائل عديدة، وخصال حميدة، وآثار عظيمة، ومن أبرز فضائل العمرة تكفير الذنوب واستجابة الدعوات فقد ورد في ذلك المعنى أحاديث كثيرة منها : ما رواه أبو هريرة -رضى الله عنه- عن رسول الله ﷺ أنه قال : «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [أخرجه أحمد ، وابن حبان] . وما رواه أبو هريرة -رضى الله عنه- أيضا عن رسول الله ﷺ أنه قال : «الحجاج والعمار وفد الله , إن دعوه أجابهم , وإن استغفروه غفر لهم» [ابن ماجة ، والبيهقي في الشعب].
وجوه أداء العمرة
1- إفراد العمرة : وذلك بأن يحرم بالعمرة أي : ينويها ويلبي - دون أن يتبعها بحج - في أشهر الحج, أو يحج ثم يعتمر بعد الحج, أو يأتي بأعمال العمرة في غير أشهر الحج فهذه كلها إفراد للعمرة.
2- التمتع.
3- القرآن.