عاجل

في وداع ثالث أيام العيد.. أدعية تبعث الطمأنينة وتفتح أبواب الرحمة

الدعاء
الدعاء

في أجواء تغمرها البهجة وتعلو فيها تكبيرات العيد، يواصل المسلمون احتفالهم بثالث أيام عيد الأضحى المبارك، مستشعرين عظمة الشعائر وروحانيات الأيام المباركة. ويحرص كثير من الناس على اغتنام هذه الأيام المباركة بالتقرب إلى الله بالدعاء والذكر، لما في ذلك من فضل كبير وأجر عظيم.

فضل الدعاء في الإسلام: 

ويُعد الدعاء من أعظم القربات في الإسلام، خاصة في أيام العيد التي تُعد من أفضل الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات، إذ يجتمع فيها الفرح بالطاعة، والامتنان للنعم، والرجاء في عفو الله ورحمته.

وفي هذا اليوم الفضيل، يستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء لنفسه وأهله وأمته، وأن يسأل الله القبول والغفران والثبات، كما جاء في السنة النبوية وكما درجت عليه ألسنة الصالحين والعلماء.

ومن الأدعية التي يُستحب ترديدها في ثالث أيام العيد:

“اللهم اجعل هذا العيد فرحةً لنا ولأحبابنا، واكتب لنا فيه القبول، ويسّر لنا فيه كل عسير، وارزقنا بركة في أعمارنا وأعمالنا.”

“اللهم تقبل منا أعمالنا في أيام العشر، وبلغنا مواسم الطاعات القادمة، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.”

“يا أرحم الراحمين، اجعل عيدنا هذا عيد خير وسلام، ووفقنا فيه لما تحب وترضى، واغفر لنا ولأهلينا وللمسلمين أجمعين.”

كما يُستحب أن يدعو المسلم في هذا اليوم المبارك:

“اللهم إنا نسألك في ثالث أيام العيد أن تملأ قلوبنا سعادة، وصدورنا راحة، وأيامنا توفيقًا وبركة، واغفر ذنوبنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، واجعلنا من المقبولين.”

وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بعض المسلمين في مناطق مختلفة من العالم، لا يغيب الدعاء لهم بالفرج والنصر، فيقول المسلم:

“اللهم كن لإخواننا المستضعفين عونًا ونصيرًا، اللهم ارفع عنهم البلاء، واجعل لهم من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ومن كل عسر يُسرًا.”

ويؤكد العلماء أن الدعاء لا يقتصر على المطالب الدنيوية، بل ينبغي أن يشمل الدعاء للآخرة، كأن يقول المسلم:

“اللهم اجعلنا من عتقاء هذا العيد، واكتبنا في ديوان السعداء، وامنحنا الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب.”

وفي هذا اليوم المبارك، يُدعى كذلك للوالدين والأحبة والأموات، ويُكثر من الدعاء بالهداية والرزق والتوفيق. فالعيد ليس فقط فرحةً بالمظهر، بل هو مناسبة عظيمة لتعميق الصلة بالله، وتطهير القلب، والتزود من زاد الإيمان والدعاء.

ومع غروب شمس ثالث أيام العيد، يبقى الدعاء زادًا روحيًا، يجدد النية، ويغسل القلب، ويُبقي الأمل حيًا في النفوس

تم نسخ الرابط