خاص لـ «نيوز رووم»|الأزهر يرد على دعوات تغيير مواعيد الحج

أكد الدكتور عبدرب الرسول، أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الدعوة إلى تغيير مواعيد الحج تعد خروجًا على النصوص الشرعية الثابتة، من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأكد أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الأزهر في تصريح خاص لـ«نيوز رووم» أن القرآن الكريم حدد مواقيت الحج بوضوح في قوله تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ"، سورة البقرة، موضحًا أن جمهور العلماء أجمعوا على أن هذه الأشهر هي شوال، ذو القعدة، وأيام من ذو الحجة، إلا أن الوقوف بعرفة وإتمام المناسك تكون في العاشر من ذي الحجة، وفقًا لما أقره النبي صلى الله عليه وسلم عمليًا في حجة الوداع.
الأزهر يرد: لا اجتهاد في مواعيد الحج
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا عني مناسككم"، وهو دليل واضح على أن مواقيت الحج توقيفية، أي لا يجوز تغييرها أو الاجتهاد في تحديدها، مشيرًا إلى أن الرسول وأبو بكر وعمر بن الخطاب أدوا الحج في ذي الحجة، ما يؤكد عدم جواز إقامته في غير هذا الشهر.
رفض قاطع من علماء الأزهر
وواصف عبدرب الرسول ما طرحه أحد الدعاة بأنه "هراء لا أساس له من الصحة"، وتساءل : "من أين يأتي بعض الدعاة بهذه الآراء الغريبة؟!"، مشددًا على أن تغيير مواعيد الحج عبث بشعيرة مقدسة، ومحاولة لتشويه الفهم الصحيح للإسلام، مؤكداً أن الحج ركن ثابت من أركان الإسلام، ومواقيته ليست قابلة للاجتهاد أو التغيير بتغير الزمان والمكان.
وختم حديثه بالتأكيد على أن القرآن الكريم حدد الأشهر المعلومات، لكن أداء الفريضة مرتبط بأيام محددة في ذي الحجة، وهو ما أقره الإسلام عبر 1400 عام دون تغيير.
داعية يثير جدلاً بتتغير مواعيد الحج
كان الداعية طارق نصر، اثار حالة من الجدل بعد تصريحاته بشأن إمكانية أداء الحج في غير شهر ذي الحجة، مستندًا إلى تفسيره لقوله تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ" (البقرة: 197). واعتبر نصر أن الحج يمكن أن يكون في شوال وذو القعدة وأيام من ذي الحجة، وليس في العاشر من ذي الحجة فقط.
وأشار ظهوره في برنامج "أصعب سؤال" على قناة "الشمس"، إلى أن الحج لا ينبغي أن يكون محصورًا في موعد محدد، موضحًا أن أشهر الحج تشمل شوال وذو القعدة والأيام العشر الأولى من ذي الحجة.