بالأدلة.. خبير تربوي يكشف عدم اهتمام وزارة التعليم بمادة التربية الوطنية

أكد الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي ، و أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أن هناك قصور واضح في اهتمام وزارة التربية والتعليم بـ التربية الوطنية للطلاب ، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة المصرية تحديات جسيمة تستدعي أن يكون المجتمع على وعي بها وتستدعي الاصطفاف حول القيادة السياسية ودعمها بكل قوة .
وأوضح الدكتور عاصم حجازي في تصريحات له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، أنه يمكن ملاحظة هذا القصور في الاهتمام بالتربية الوطنية من خلال : عدم الاهتمام بتطوير مناهج التربية الوطنية واقتصارها على بعض الموضوعات ذات الصبغة التاريخية دون الإشارة بشكل كاف إلى التحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية ، وكذلك عدم الاهتمام ببناء الوعي لدى الطلاب وتحصينهم ضد الحروب النفسية من خلال تنمية قدرتهم على التفكير النقدي والابتكاري والمواطنة الرقمية من خلال مقررات يدرسها الطلاب في المراحل المختلفة.
وأشار حجازي إلى أنه لفترات طويلة تم قصر تدريس التربية الوطنية على بعض المراحل الدراسية دون غيرها ، مؤكدا على عدم الاهتمام بتأهيل المعلمين وتدريبهم لتدريس التربية الوطنية بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها ، و ضعف الأنشطة الداعمة المصاحبة لتدريس مادة التربية الوطنية وعدم التخطيط لها بشكل جيد وعدم وجود برامج توعية كالندوات وورش العمل وأنشطة فنية وغيرها تعمل على تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب.
مقترح البكالوريا ومادة التربية الوطنية
كما أكد حجازي أنه فوجئ أيضا بأن مقترح البكالوريا الذي قدمته وزارة التربية والتعليم يخلو من مادة التربية الوطنية بشكل كامل مع ضرورة التأكيد على أن دراسة التاريخ لا يمكن أن تكون بديلا عن دراسة التربية الوطنية والتي هي أعم وأشمل.
وقال الدكتور عاصم حجازي : ينبغي أن تعمل وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بهذا الجانب لأن الوعي الوطني للطلاب يؤدي إلى مشاركتهم الفعالة في تنمية المجتمع كما يؤدي إلى تماسك المجتمع بشكل أفضل والقدرة على مواجهة التحديات والتصدي للشائعات وغيرها من أساليب الحرب النفسية وأساليب التضليل والتشكيك ، وينبغي أن تتدارك وزارة التربية والتعليم الأمر وأن تضيف مادة التربية الوطنية لمقترح الثانوية العامة بمنهج مطور قادر على تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب.