عاجل

نيويورك تايمز تكشف: ترامب يتهم ماسك بـ"المجنون" ويشكك في تعاطيه المخدرات

خلاف ترامب وإيلون
خلاف ترامب وإيلون ماسك

في تصعيد حاد ومفاجئ للخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن ترامب ربط تصرفات ماسك الأخيرة بـ"تعاطيه المتزايد للمخدرات"، واصفًا سلوكه بـ"المجنون". 

ويأتي ذلك بعد سلسلة من التوترات العلنية بين الطرفين تصدّرت عناوين الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي.

"سلوك غير متزن" ومصدره المخدرات؟

بحسب التقرير، فإن ترامب أبلغ مساعديه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أن ما وصفه بـ"الانفلات السلوكي" لماسك يعود، حسب رأيه، إلى استخدامه للمخدرات. 

ويُقال إن الرئيس اتخذ هذا الموقف بعد قراءته لمقال نشرته الصحيفة في مايو الماضي، زعم أن ماسك بدأ يفرط في تعاطي المخدرات خلال الفترة التي تقرّب فيها من الدائرة المقربة من ترامب.

ورغم أن ماسك سارع إلى نفي هذه المزاعم وهاجم الصحيفة، إلا أن تصريحات ترامب تعيد الجدل إلى الواجهة، وتسلّط الضوء على علاقتهما المتوترة في الآونة الأخيرة.

تبادل اتهامات علني على مواقع التواصل

جاء هذا التوتر في أعقاب اشتباك كلامي مباشر بين ترامب وماسك عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث زعم ماسك أن دعمه الانتخابي كان حاسمًا لفوز ترامب في انتخابات نوفمبر 2024، لكنه في الوقت ذاته أيد فكرة عزله مؤخرًا وانتقد بشكل حاد سياسة البيت الأبيض المتعلقة بخفض الإنفاق الحكومي.

ورد ترامب باتهام ماسك "بفقدان البوصلة" وانحرافه عن أداء واجباته بمسؤولية. كما هدّد بإلغاء العقود الحكومية الموقعة مع شركات ماسك، بما فيها "سبيس إكس"، ووقف جميع أشكال الدعم الفيدرالي التي تحصل عليها شركاته.

علاقات متقلبة وصراع مصالح

لطالما اتسمت علاقة ترامب بماسك بالتذبذب، إذ شهدت مراحل من التقارب في ملفات الابتكار والفضاء، إلا أن تضارب المصالح السياسية والاقتصادية بدأ يأخذ طابعًا شخصيًا. 

ويرى مراقبون أن التهديد بإنهاء العقود مع شركات ماسك يأتي في سياق محاولات ترامب للضغط السياسي، خاصة مع تصاعد تأثير ماسك على الرأي العام الأميركي من خلال منصته "إكس".

ماسك يواجه حملة تشكيك متصاعدة

هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها شبهات حول نمط حياة إيلون ماسك. فقد سبق أن خضع للتدقيق من قبل المستثمرين ووسائل الإعلام بسبب ظهوره في مقابلات وسهرات أثار فيها الجدل بسلوكه وأحاديثه، لكن ماسك ظل ينفي تعاطيه لأي مواد مخدّرة أو خروجه عن القانون.

ورغم نفيه الأخير، فإن تعليق ترامب الذي يتهمه بشكل ضمني بتأثير المخدرات على قراراته وتصرفاته، قد يعزز القلق لدى الجهات الرسمية والشركات المتعاقدة معه، خصوصًا في مجالات تتطلب درجة عالية من المسؤولية مثل الفضاء والدفاع.
مع تصاعد المواجهة بين اثنين من أبرز الشخصيات في المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي، تبدو الأزمة مفتوحة على مزيد من التصعيد، خاصة إذا استمر ترامب في استهداف شركات ماسك، أو قرر الأخير الرد بتسريبات أو خطوات قانونية. أما الرأي العام، فيبقى منقسمًا بين دعم الابتكار المتمثل في ماسك، وخشية استغلال النفوذ السياسي والاقتصادي لتحقيق مصالح شخصية.

 

 

تم نسخ الرابط