"التجمع يكره الأغنياء".. قنديل يكشف كواليس أخطر عرض انتخابي بـ38 مليونًا

أكد عبد الناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، أن الحزب يشارك في العملية الانتخابية من منطلق المبادئ والعمل السياسي الجاد، وليس بحثًا عن السلطة أو المقاعد البرلمانية، موضحًا أن "التجمع" سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة بما يتماشى مع قدراته وانتشاره على الأرض.
استعدادات الأحزاب للانتخابات
وقال قنديل خلال ندوة “نيوز رووم” لمناقشة استعدادات الأحزاب السياسية للانتخابات البرلمانية”: "نحن لا نخوض الانتخابات فقط من أجل التنافس على السلطة، بل للمشاركة الحقيقية، وحجم هذه المشاركة نحدده بقدراتنا وانتشارنا التنظيمي، وإذا لم نتواجد فنحن لم نخسر شيئًا، لأن هدفنا ليس مجرد الفوز، بل أن نكون حاضرين بمبادئنا ومشروعنا الوطني".
وأضاف: "نعلم أن أساس العمل الحزبي هو السعي للوصول إلى السلطة، ولكن ذلك لا يكون بأي ثمن، ولا من خلال نظام انتخابي لا يُعبر عن كافة فئات الشعب، أو يضع الملاءة المالية في صدارة معايير النجاح، نحن حزب لا نحب المال، ولا نؤمن بأن المال وسيلة للوصول إلى البرلمان، بل نعتبر أن من يشتري مقعدًا يخون مبادئه، ونحن نرفض أن نكون جزءًا من هذا المشهد".
كواليس عرض انتخابي لحزب التجمع
وكشف قنديل عن موقف سابق اتخذه حزب التجمع خلال انتخابات 2020 قائلاً: "عرض أحد المرشحين على الحزب أن يحصل على كارنيه الحزب مقابل 38 مليون جنيه، ووعد بأنه ضامن الفوز بمقعد تحت اسم الحزب، لكن رئيس الحزب رفض العرض وقال له: ادخل الحزب واعمل فيه لخمس سنوات، وستترشح باسمنا في 2025 بدون أن تدفع جنيهًا واحدًا، لكن أن نبيع المقعد ونخون رفاقنا الذين ناضلوا على الأرض، فهذا لا يتماشى مع أخلاقيات حزبنا".
وأكد الأمين العام المساعد أن تاريخ حزب التجمع الممتد منذ 49 عامًا لم يشهد ترشيح أي رجل أعمال أو صاحب ثروة كبرى فقط لقدرته على الإنفاق، مضيفًا: "حتى في فترات السيولة السياسية، لم يكن الحزب مأوى لأصحاب الأموال الباحثين عن حماية سياسية أو غطاء حزبي، بل كنا دومًا نلتزم بخطنا السياسي الواضح المنحاز للفقراء والطبقة العاملة".
وختم قنديل تصريحاته مؤكدًا أن حزب التجمع لن يغير قناعاته ولا خطه السياسي من أجل مقعد برلماني، قائلاً: "لن أكون خائنًا لأفكاري أو أتنازل عن مبادئي، ولن أبيع تاريخ زملائي مقابل حفنة أموال، فنحن نؤمن أن العمل السياسي الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى بالنضال والتراكم والعمل الجاد".