خطيب مسجد مصر: الحج يعزز قيمة السعة.. تسامح وتعايش بين الشعوب

كشف خطيب مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال إلقاء خطبة عيد الأضحى المبارك المنافع التي تعود على الإنسان من الحج خلال معاملته مع غيره، مشيرا إلى أن الإنسان في حج البيت الحرام، يرى الألسن المختلفة، واللغات المختلفة، كما يرى الطبائع والأعراق المختلفة.
منافع تعود على الإنسان
واستشهد بقول الحق سبحانه وتعالى «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج»، مفسرا أن الإنسان يتعامل مع كل هذا الاختلاف بقيمة السعة، مؤكدا على أن من المنافع التي تعود على الإنسان من خلال تعامله مع غيره من أعظمها وعلى رأسها قيمة السعة، قيمة الإنسانية.
قيمة السعة
لافتا إلى أن قيمة السعة التي تعني أن يكون الإنسان واسع الصدر، كما أنها تعني أن يكون الإنسان قادرا على أن يتحمل غيره، قادرا على أن يصبر على غيره، قادرا على أن يتجافى عن الزلات، قادرا على أن يتعامل مع المختلف.
واستكمل خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك حديثه عن المنافع التي تعود على الإنسان من أداء فريضة الحج، مستشهدا بقول الحج تبارك وتعالى: «فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك».
وقال خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة إن المنافع التي تتعلق بالإنسان من الحج، فإن تلك المنافع تعود على الإنسان إما بذاته وإما من خلال تعامله مع غيره.
ميلاد جديد
وأضاف خطيب العيد أن المنافع التي تعود على الإنسان ذاته تكون من أول لحظة الإحرام، حيث يشيع الإنسان نفسه القديمة، ليستقبل ميلادا جديدا، يكون من خلال هذا الميلاد الجديد أصفى وأنقى وأتقى وأرقى وأشدّ قربا لله عز وجل.
إقبال على الله
مشيرا: «ولأنه أيضا يطوي صفحة قديمة من الغفلة، ليفتح صفحة جديدة من الإقبال على الله عز وجل، فهذا الإنسان ينسلخ من قيم دنيوية، من خلق مزموم، من وسوسة خادعة، من غفلة اوقعته في مخالفة، ليعود إلى أصله الطاهر، وكأنما يولد من جديد».
صناعة السلام والأمان
وأكد خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة على أن الحج يحرك النفوس نحو صناعة السلام والأمان والرخاء.
سبل تحقيق السلام
وقال خطيب صلاة العيد، إنه يجب على كل إنسان أن يكون مصدر أمان، وأن يكون باب أمان، وأن يكون بشير أمان، حتى تنعكس كل هذه المعاني على الأوطان، ومن ثم نستطيع أن نحقق السلام والرخاء.