ولائم عيد الأضحى.. كيف تحمي نفسك من أضرار اللحوم الحمراء ؟

يحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، وتكثر خلاله موائد اللحوم، خصوصًا لحوم الضأن، ما يجعل العيد موسمًا غذائيًا ثقيلاً على المعدة، يغفل البعض عن الآثار السلبية للإفراط في تناول البروتينات الحيوانية، وعلى رأسها ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، وهو العامل الأساسي وراء الإصابة بمرض النقرس وتكوّن حصوات الكلى.
ما هو حمض اليوريك ولماذا يُعد خطرًا صامتًا؟
حمض اليوريك، هو مادة تنتج عن تكسير مركبات تسمى "البيورينات"، التي توجد بكثرة في اللحوم الحمراء، خاصةً الأحشاء مثل الكبد والكلاوي والطحال. وفي الظروف الطبيعية، يتخلّص الجسم من حمض اليوريك عن طريق الكلى والبول، لكن الإفراط في استهلاك اللحوم يُجهد الكلى ويزيد تراكم الحمض في الدم، مما يؤدي إلى:
- التهابات وآلام في المفاصل (النقرس).
- ترسّب الأملاح وتكوّن حصوات الكلى.
- اضطراب وظائف الكلى على المدى الطويل.
أفضل المشروبات التي تساعد على طرد حمض اليوريك من الجسم
هناك عددًا من المشروبات الطبيعية التي تساهم بفعالية في تخليص الجسم من حمض اليوريك، خاصة بعد تناول وجبات غنية بالبروتين الحيواني خلال أيام العيد. ومن أبرز هذه المشروبات:
الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة قوية، ويُعد من أكثر المشروبات فاعلية في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الكلى، كما يساعد في خفض مستويات حمض اليوريك بالدم.
الشاي الأحمر (بدون سكر): يعزز من إدرار البول، ويساعد الجسم على التخلص من السموم الزائدة، بما فيها حمض اليوريك.
عصير الليمون الطازج: غني بفيتامين C، ويُحفز الكلى على طرد الحمض الزائد. كما يُعد من أفضل الخيارات التي تقلل فرص تكوّن الحصوات الكلوية.
الماء بكميات وفيرة: يبقى الماء هو العامل الحاسم في تنظيف الجسم من الداخل. شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميًا يساعد في تخفيف تركيز حمض اليوريك وتسهيل التخلص منه.
من الأكثر عرضة لتراكم حمض اليوريك؟
بحسب الأطباء، فإن بعض الفئات تكون أكثر عرضة لتأثيرات اللحوم وحمض اليوريك، مثل:
- مرضى الكلى.
- المصابون بالنقرس أو من لديهم تاريخ عائلي له.
- مرضى السكري والضغط.
- من يعانون من السمنة أو قلة شرب الماء.
هل هناك بدائل للحوم خلال العيد؟
لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو مشاكل مزمنة، يمكنهم الاستمتاع بالعيد من خلال:
- تناول اللحوم البيضاء مثل السمك أو الدجاج.
- استخدام العدس والفول كمصدر للبروتين النباتي.
- الاعتماد على منتجات الألبان قليلة الدسم.
- الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات.
لا يعني الاحتفال بالعيد التخلّي عن العادات الصحية. فالتوازن مطلوب، ويكفي أن تدعم جسمك ببعض المشروبات الطبيعية التي تُعين الكلى على أداء دورها في التخلص من السموم. وبين كل طبق لحم وآخر، تذكّر أن الصحة نعمة تستحق أن تحافظ عليها.