استشاري تغذية يحذر: الإفراط في اللحمة بالعيد قد يسبب نقرسًا وحصوات كلى
حذّر الدكتور بهاء الدين ناجي، استشاري التغذية العلاجية، من الإفراط في تناول اللحوم خلال عيد الأضحى، مشددًا على أن الجسم لا يستفيد من كميات البروتين الزائدة التي يتم تناولها دون مجهود بدني كافٍ.
الإفراط في تناول اللحوم
وأوضح ناجي، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن البروتين الزائد يتحول في الجسم إلى حمض البوليك (اليوريك أسيد)، وهو السبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، لافتًا إلى أن ترسّب هذا الحمض في المفاصل قد يسبب آلامًا مبرحة، فضلًا عن تكوّن حصوات بالكلى من أخطر الأنواع.
وأضاف أن الكمية الموصى بها من اللحوم تختلف حسب العمر والحالة الصحية ومستوى النشاط البدني، مشيرًا إلى أن الكمية المناسبة للأطفال لا تتجاوز 150 جرامًا يوميًا، بينما يمكن للبالغين تناول حتى 250 جرامًا كحد أقصى خلال أيام العيد، شرط توازنها مع الحركة والنشاط.
ونصح استشاري التغذية بضرورة تنويع مصادر البروتين، وتناول كميات كافية من الخضروات والألياف لتقليل الآثار السلبية لتناول اللحوم، إلى جانب شرب الماء بكثرة للمساعدة في التخلص من السموم.
مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتزايد عمليات البحث عن أفضل الطرق لاختيار اللحوم الطازجة وتحضيرها بطريقة صحية، لضمان الحفاظ على الصحة العامة والاستمتاع بالأطعمة الشهية دون أي آثار جانبية غير مرغوبة.
ويحرص الكثيرون على استشارة خبراء التغذية والجزارين لمعرفة المعايير الصحيحة لاختيار اللحم، فضلاً عن طرق الطهي المثالية وكميات الاستهلاك المناسبة لكل فرد.
ضرورة شراء الذبيحة الكاملة من مصدر موثوق، والتأكد من فحصها من قبل طبيب بيطري لضمان خلوها من الأمراض، مما يضمن استهلاك صحي وآمن للحوم خلال أيام العيد.
طرق الطهي الصحية وكميات الاستهلاك المناسبة
وتلعب طريقة طهي اللحوم دورًا كبيرًا في الحفاظ على القيمة الغذائية وتقليل محتوى الدهون الزائدة.
ولا بد من اتباع طريقتي السلق أو الشوي، حيث تعمل هذه الطرق على:
التخلص من الدهون الزائدة التي قد تؤثر على صحة القلب والجهاز الهضمي.
تسهيل عملية الهضم ومنع الشعور بالثقل أو التخمة بعد تناول الطعام.
أما بالنسبة لكمية اللحوم المناسبة لكل فرد، فلا بد من الاعتدال في الاستهلاك، حيث تختلف الحاجة الغذائية حسب العمر، الوزن، ومستوى النشاط البدني. وشددت على ضرورة تجنب الإفراط في تناول اللحوم لتفادي أي مشكلات صحية، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مشاكل الهضم.
