عاجل

واشنطن تعلن اعتقال قيادي بارز في داعش خلال عمليات نوعية بالعراق وسوريا

واشنطن تعتقل قيادي
واشنطن تعتقل قيادي بارز في داعش

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم)، اليوم الخميس، أن الجيش الأمريكي شارك في تنفيذ ست عمليات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، خلال الفترة من 21 إلى 27 مايو الماضي. 

وأسفرت العمليات، التي جاءت في إطار جهود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، عن مقتل عنصرين من التنظيم واعتقال اثنين آخرين، من بينهما "قيادي بارز" في داعش تم القبض عليه داخل الأراضي العراقية، دون الكشف عن اسمه أو تفاصيل إضافية.

تنسيق أمريكي مع الشركاء المحليين

وأوضحت سنتكوم أن العمليات العسكرية جرت بتنسيق وثيق مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وهما "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ذات القيادة الكردية، والجيش العراقي. 

وأشارت القيادة إلى أن العمليات نجحت في الحد من قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه أو التخطيط لهجمات جديدة.

تفاصيل العمليات في سوريا والعراق

في سوريا، نفذت قوات قسد عملية نوعية في محافظة دير الزور خلال يومي 21 و22 مايو، بدعم استخباراتي ولوجستي من القيادة الأميركية. وأسفرت العملية عن القبض على أحد عناصر داعش، مما وُصف بأنه "ضربة نوعية" للتنظيم في معقله التقليدي شرق الفرات.

أما في العراق، فقد شنّت القوات العراقية عمليات عسكرية في محافظات صلاح الدين وكركوك والفلوجة، أسفرت عن تدمير مواقع تابعة للتنظيم، ومصادرة أسلحة خفيفة وذخائر ومواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات. كما أدت هذه العمليات إلى مقتل اثنين من مسلحي التنظيم واعتقال أحد القادة الميدانيين البارزين.

ورغم أن تنظيم داعش خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها بعد دحره عام 2017، إلا أن نشاط بعض خلاياه لا يزال مستمرًا في المناطق الوعرة والريفية في العراق وسوريا. 

ويُعد تنفيذ التنظيم أول عملية ضد القوات الحكومية السورية الجديدة في 30 مايو دليلاً على محاولاته المستمرة لإعادة فرض نفوذه.

رسالة واضحة من التحالف الدولي

كما أشارت سنتكوم إلى أن هذه العمليات تمثل رسالة واضحة بأن التحالف الدولي مستمر في تعقب فلول التنظيم، ومنع أي فرصة لعودته أو إعادة تشكيله. كما أكدت أن التحالف سيواصل العمل مع شركائه المحليين لحرمان داعش من القدرة على التمويل والتجنيد والتخطيط.

خطر دائم يتطلب يقظة مستمرة

وبالرغم من النجاحات التي تحققت ضد التنظيم خلال السنوات الماضية، فإن بقاء بعض الخلايا النائمة في العراق وسوريا يشكل تهديداً مستمراً يتطلب تعاوناً استخباراتياً وأمنياً طويل الأمد. وتُبرز العمليات الأخيرة أن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد، بل تغيّرت طبيعتها لتصبح أكثر تعقيداً وتطلباً من حيث الدقة والتنسيق.

تم نسخ الرابط