عاجل

منذ سقوط الأسد.. تنظيم داعش يوجه أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة

تنظيم داعش
تنظيم داعش

تبنى تنظيم "داعش" يوم الخميس أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة منذ سقوط الرئيس بشار الأسد، في تصعيد جديد يشير إلى استمرار نشاط التنظيم رغم الضربات الأمنية المستمرة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وموقع "سايت" المختص برصد تحركات الجماعات المتطرفة.

هجوم "داعش" 

وأوضح المرصد السوري أن الهجوم تم عبر تفجير لغم عن بعد استهدف دورية تابعة للفرقة 70 من الجيش السوري الجديد في ريف السويداء، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة من عناصر الفرقة. 

واعتبر "سايت" هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يتبناه تنظيم داعش ضد هذه القوات، التي تعتبر جزءًا من التشكيلات الجديدة التي تحاول الحكومة السورية من خلالها استعادة السيطرة على المناطق المتنوعة في البلاد.

الأوضاع الأمنية في سوريا هشّة

يأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه الأوضاع الأمنية في سوريا هشّة، خاصة في مناطق الجنوب والبادية التي تشهد بشكل متكرر اشتباكات بين تنظيم داعش والفصائل المحلية وقوات النظام. 

وقد تراجع نشاط داعش إلى حد كبير بعد سنوات من العمليات العسكرية الواسعة التي قادتها قوات التحالف الدولي وحلفاؤه، لكنه لم يختفِ تمامًا، حيث لا يزال يشن هجمات متفرقة لاستهداف قوات النظام والمناطق التي يراها ضعيفة الحماية.

رسالة تحذير للقوات الحكومية الجديدة

ويعكس هذا الهجوم قدرة تنظيم داعش على استغلال الظروف الأمنية المتدهورة في بعض المناطق السورية، كما يشير إلى تحديات تواجهها الحكومة السورية الجديدة في تأمين المناطق المحررة وإرساء الاستقرار. 

ويعتبر الهجوم رسالة تحذير للقوات الحكومية الجديدة، التي تواجه مهمة صعبة في إعادة بناء مؤسساتها الأمنية وسط بيئة متشابكة من التوترات السياسية والعسكرية.

إعادة إعمار سوريا

في المقابل، من المتوقع أن تزيد السلطات السورية من عملياتها الأمنية في المناطق المتضررة لمحاربة بقايا التنظيم، مدعومة بدعم إقليمي ودولي في إطار جهود مكافحة الإرهاب.

 ومع ذلك، يبقى استمرار هذه الهجمات مؤشرًا على أن تهديد داعش لا يزال قائمًا، وأن استعادة الأمن الكامل في سوريا تتطلب نهجًا شاملًا يدمج الحلول الأمنية والسياسية على حد سواء.

تم نسخ الرابط