عاجل

إبراهيم عيسى: ثورة المصريين كانت ضد فكر الإخوان لا بسبب البنزين أو الكهرباء

الإعلامي إبراهيم
الإعلامي إبراهيم عيسى

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الشعب المصري لم يخرج في 30 يونيو بسبب أزمات معيشية، بل لأنه واجه خطرًا وجوديًا تمثّله جماعة الإخوان الإرهابية وفكرها المتطرف، مشددًا على أن محاولة تفسير الثورة ضد الإخوان بأنها نتيجة لانقطاع الكهرباء أو طوابير البنزين "إهانة لوعي وموقف الشعب".

 جماعة الإخوان

وخلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أوضح عيسى أن جماعة الإخوان لم تكن مجرد حزب سياسي أو فصيل ديني، بل عصابة دموية سعت لتصدير أيديولوجيتها المتشددة من مصر إلى العالم، قائلًا: "المصريون لم يثوروا بسبب البنزين.. بل لأنهم أدركوا أن الدولة مهددة من فكر متطرف يريد السيطرة باسم الدين".

وأشار إلى أن مصر اليوم تحكمها قيادة وطنية، قد يختلف البعض مع سياساتها، لكنها تظل على النقيض من تنظيم هدفه تفكيك الدولة والاستيلاء عليها، ولفت إلى أن الخطر الحقيقي لجماعة الإخوان يتضاعف في لحظات الضعف والضغط الشعبي، وهو ما يتطلب وعيًا دائمًا بمخططاتهم.

ووصف عيسى ثورة المصريين ضد الإخوان بأنها واحدة من "أنصع الصفحات في تاريخ مصر الحديث"، مؤكدًا أن الانتصار على الجماعة لا يكتمل إلا بتفكيك خطابها الديني والسياسي، وملاحقة أفكارها داخل المؤسسات، داعيًا الدولة إلى اليقظة والتصدي لأي محاولات لإعادة إنتاج هذا الفكر المتطرف في المجتمع.

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الضغوط المعيشية التي يواجهها المواطن المصري اليوم خلقت ما وصفه بـ"زلزال نفسي واجتماعي"، في ظل وضع اقتصادي صعب يعاني فيه الناس من الغلاء وتراجع مستويات الراحة والاستقرار، مؤكدًا أن المواطن يملك كل الحق في أن يرفض هذا الواقع ويسعى لحياة أكثر عدلًا واطمئنانًا.

الأزمة الاقتصادية

وأشار عيسى إلى أن الأوضاع الحالية كشفت عن دور محوري تؤديه المرأة المصرية داخل الأسرة، حيث أظهرت قدرات فائقة في إدارة الأعباء اليومية وربما تفوقت على الرجل في كثير من الأحيان.

وفي السياق ذاته، شدد عيسى على أن الأزمات الكبرى لا يجب أن تُنسينا دروس الماضي، داعيًا إلى ضرورة تذكُّر كارثة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: "في وقت التعب لازم نفتكر المصيبة اللي كنا فيها، ونعرف مين كان هيهد البلد فعلًا".

وأكد أن جماعة الإخوان خانت آمال الشعب بعد ثورة 25 يناير، وسعت لهدم أسس الدولة المدنية والديمقراطية، محذرًا من أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الأزمة الاقتصادية أو سعر الجنيه، بل في الفكر الظلامي الذي ما زال يتسلل داخل بعض الزوايا.

واختتم قائلاً: "طول ما الشعب المصري بيحلم بالتغيير الحقيقي، لازم يفضل فاكر إن الخطر الأكبر مش الفقر.. الخطر هو إننا ننسى اللي حصل قبل كده".

تم نسخ الرابط