إبراهيم عيسى: الأزمة الاقتصادية لا تُنسينا كارثة الإخوان والخطر الفكري الظلامي

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الضغوط المعيشية التي يواجهها المواطن المصري اليوم خلقت ما وصفه بـ"زلزال نفسي واجتماعي"، في ظل وضع اقتصادي صعب يعاني فيه الناس من الغلاء وتراجع مستويات الراحة والاستقرار، مؤكدًا أن المواطن يملك كل الحق في أن يرفض هذا الواقع ويسعى لحياة أكثر عدلًا واطمئنانًا.
الأزمة الاقتصادية
وخلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على شاشة القاهرة والناس، أشار عيسى إلى أن الأوضاع الحالية كشفت عن دور محوري تؤديه المرأة المصرية داخل الأسرة، حيث أظهرت قدرات فائقة في إدارة الأعباء اليومية وربما تفوقت على الرجل في كثير من الأحيان.
وفي السياق ذاته، شدد عيسى على أن الأزمات الكبرى لا يجب أن تُنسينا دروس الماضي، داعيًا إلى ضرورة تذكُّر كارثة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: "في وقت التعب لازم نفتكر المصيبة اللي كنا فيها، ونعرف مين كان هيهد البلد فعلًا".
وأكد أن جماعة الإخوان خانت آمال الشعب بعد ثورة 25 يناير، وسعت لهدم أسس الدولة المدنية والديمقراطية، محذرًا من أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الأزمة الاقتصادية أو سعر الجنيه، بل في الفكر الظلامي الذي ما زال يتسلل داخل بعض الزوايا.
واختتم قائلاً: "طول ما الشعب المصري بيحلم بالتغيير الحقيقي، لازم يفضل فاكر إن الخطر الأكبر مش الفقر.. الخطر هو إننا ننسى اللي حصل قبل كده".
وفي سياق متصل، قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الإسلام السياسي يمثل الخطر الأكبر على مصر وعلى المجتمعات العربية بأكملها، مشيرًا إلى أن هذا الخطر لا يقتصر فقط على جماعة الإخوان المسلمين، بل يشمل أيضًا التيارات السلفية والفكر السلفي، بالإضافة إلى الفكر الديني التقليدي الرسمي في الدول العربية.
منافسة الإسلام السياسي
وأضاف إبراهيم عيسى أنه ليس هناك أخطر على مصر والعالم العربي من الإسلام السياسي، لكن ما هو أخطر منه هو التعامل معه وشرعنته والتعامل معه بشكل طبيعي وإعطاءه شرعية، والأخطر من ذلك كله محاولة منافسة الإسلام السياسي على الإسلام ذاته.
منافسة الإسلام السياسي على الإسلام
ولفت إبراهيم عيسى، إلى أن بعض الحكومات في الوقت الراهن تسير في اتجاه منافسة الإسلام السياسي على الإسلام، من خلال تبني خطاب ديني مشابه ومحاولة كسب الشارع بنفس الأدوات، مؤكدًا أن هذا المسار قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منوهًا بأن الإسلام السياسي خطر كبير على الحكومات بالمنطقة ولابد أن تعي تلك الحكومات، وهناك خطر كبير أن هذا يعطي نموذج للعالم أجمع أننا من الممكن أن يكون هناك اعتراف بالإسلام السياسي.