وزير الخارجية الروسي: أوكرانيا ترفض هدنة مؤقتة لثلاثة أيام

أفاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم (الأربعاء) إن أوكرانيا رفضت هدنة مؤقتة لثلاثة أيام.

مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

وقد ذكر مفاوض روسي، الاثنين الماضي، أن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقفاً جزئياً لإطلاق النار ليومين أو ثلاثة، خلال مباحثات إسطنبول، وهو ما رفضته كييف مؤخرًا، وفقًا لـ «RT».

وعقد الاثنين مباحثات سلام بين موسكو وكييف، بعد يوم واحد من هجوم أوكرانيا نوعي شنته على عدة مطارات في العمق الروسي، وقد أسفر الهجوم عن خسارة روسيا أصول عسكرية قدرتها كييف بـ 7 مليارات دولار.

وخلال مباحثات السلام التي عقدت بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول الإثنين، وافق الطرفان على على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة، ومن تقل أعمارهم عن 25 سنة، إضافة إلى 6 آلاف جثة لجنود قتلوا من كل جانب، حسبما أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول فلاديمير ميدينسكي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات.

الناتو يستعد لردع روسيا بـ"توسعة تسليحية تاريخية": صواريخ وطائرات مسيّرة وجيوش

روسيا تعلن استئنفاف حركة المرور على جسر القرم بعد استهداف أوكرانيا له

وفي نفس السياق، اشتطرت موسكو عدة نقاط لكي تتوقف الحرب المستمرة في أوكرانيا لما يربو عن ثلاثة أعوام، من ضمنها أن تكون كييف دولة محايدة، وأن تتخلى عن أي طموح نووي، وحظر نشر الأسلحة النووية  وأي نشاط عسكري لطرف ثالث علي أراضيها، حسبما ذكرت “RT”.

وطالبت موسكو أيضًا تحديد الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات العسكرية الأخرى في أوكرانيا، والحد الأقصى لكمية الأسلحة والمعدات العسكرية ومواصفاتها المسموح بها، وحل التشكيلات القومية الأوكرانية ضمن القوات المسلحة والحرس الوطني.

سلام بعيد المنال

كما طالبت بأن تتخلي كييف عن الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي خلال الحرب، وضمها إلى الأراضي الروسية، وإنسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا، والإعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، والتنازل عن أي مطالب لها بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب.

إلى ذلك، فإن السلام يعد مستحيلًا بين البلدين، مع عدم وجود سبب لدى موسكو لوقف الحرب إلا بشروطها التي ترفضها أوكرانيا، خاصة وأنها ما زالت تتقدم حتى لو كان تقدمها بطيء، بينما كييف ليس لديها مبرر للاستلام، لا سيما وأن جيشها بَعيد عن الهزيمة، لا سيما وأنه لا زال قادر على مواجهة موسكو، وتوجيه ضربات قاسمة إلى جيشها، كان أخرها الهجوم الذي أطلق عليه اسم “شبكة العنكبوت”، حسبما ذكرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.