روسيا تعلن استئنفاف حركة المرور على جسر القرم بعد استهداف أوكرانيا له

أعلنت السلطات الروسية على تطبيق تلغرام، اليوم (الثلاثاء)، استئناف حركة المرور على جسر القرم، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، بعدما أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني اليوم إنه فجر الجسر الذي تمر عبره المركبات والقطارات.
استهداف جسر القرم
وقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني، وقت سابق اليوم عبر بيان أن:«عملاؤنا فخخوا دعامات جسر القرم وفجروا 1100 كيلوغرام من المواد المتفجرة».
وكانت أوكرانيا قد أعلنت سابقًا أن جسر القرم يمثل هدفًا مشروعًا ضمن عملياتها العسكرية، في حين حذّرت موسكو مرارًا من أي محاولة لاستهدافه.
ويأتي الهجوم في إطار سلسلة من المحاولات الأوكرانية المتكررة لاستهداف الجسر، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، التي احتلتها موسكو في عام 2014.
وقد نجحت أوكرانيا في استهداف الجسر خلال الحرب ثلاثة مرات، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن».
وتشهد الأونة الأخيرة موجة من التصعيد من قبل الجانب الأوكراني، إذ شنت كييف، في الأول من الشهر الجاري، عملية نوعية أطلقت عليها اسم «شبكة العنكبوت»، استهدفت بها مطارات في العمق الروسي،، بواسطة طائرات مسيّرة تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية عن طريق شاحنات.
وبحسب التقديرات الأوكرانية، فإن روسيا خسرت أصولًا عسكرية بقيمة 7 مليارات دولار.
مباحثات سلام تحت النار
وفي ظل ذلك التصعيد المستمر، انتهت أمس جولة من مباحثات السلام بين الجانبين المتحاربين منذ أكثر من ثلاثة أعوام في إسطنبول، اتفقا خلالها على عملية تبادل أسرى واضحة، ولكن دون اختراق حقيقي يمكن أن ينهي الحرب، لا سيما وأن موسكو طرحت شروطًا لإنهاء الصراع قد رفضتها كييف مسبقًا، على رأسها اعتراف الجانب الأوكراني بالأراضي التي احتلتها موسكو ومن ثم ضمّتها إلى أراضيها خلال الحرب.
وبحسب مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، فإن السلام في الوقت الراهن بات مستحيلًا بين البلدين، لعدم وجود سبب لدى موسكو لوقف الحرب، خاصةً وأنها ما زالت تتقدم، حتى لو كان تقدمها بطيئًا، بينما كييف ليس لديها مبرر للاستسلام، لا سيما وأن جيشها بعيد عن الهزيمة، وما زال يوجه ضربات قوية لموسكو، وهو ما يظهر جليًا بعد تدمير الجسر الواصل بين روسيا وجزيرة القرم، واستهداف مطارات في العمق الروسي.